أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن روسيا والولايات المتحدة تقتربان من التوصل لاتفاق بشأن محاربة "الإرهابيين" في سوريا، داعيًا إلى عدم الإصرار على الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد.
وقال بوتين، في حوار مع شبكة "بلومبرج" الإخبارية الأمريكية، الليلة الماضية: "نحن نتحرك تدريجيًا في الاتجاه الصحيح"، مضيفًا: "لا أستبعد أننا سنكون قادرين على الاتفاق على شيء في المستقبل القريب ونقدم اتفاقاتنا للمجتمع الدولي". 
ورجحت "بلومبرج" أن يكون ذلك الاتفاق خطوة كبرى نحو إنهاء النزاع السوري المحتدم منذ نحو خمس سنوات ونصف السنة.
وأشاد الرئيس الروسي بوزير الخارجية الأمريكي جون كيري، قائلًا إن "صبره وعزمه" في الدفع للتوصل إلى اتفاق بشأن سوريا قبل انتهاء ولاية الرئيس الأمريكي باراك أوباما، جعلا ذلك الاتفاق ممكنًا.
لكنه لفت، من جانب آخر، إلى صعوبة المفاوضات بين واشنطن وموسكو في بعض الأمور، لاسيما ما يتعلق بعدم استهداف فصائل معينة بوصفها من المعارضة المعتدلة، والفصل بينها وبين الجماعات الإرهابية.
كما دعا مختلف القوى للقبول بتغيير تدريجي في سوريا بدلًا من الإصرار على الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد، ملمحًا إلى أن ذلك ستكون له تبعات سلبية على غرار ما حدث في ليبيا والعراق، حيث أدت الإطاحة بحكامهما إلى "انهيار الدولة" وانتشار الإرهاب.