القاهرة _ صوت الإمارات
قال مستشار أكاديمية ناصر العسكرية، اللواء الدكتور محمود خلف، إن للتعاون العسكري المصري الروسي أوجها كثيرة ولا يستوقف على مجرد شراء أسلحة، بل الأهم هو المشاركة في الخبرة القتالية من المسارح المختلفة، حيث أن خبرات القتال متنوعة، فمنها البحرية أو الجوية أو الدفاع الجوي.
وأوضح خلف في حديث لوكالة "سبوتنيك"، الإثنين، أنه دائمًا التعاون العسكري بين الدول لا يتم إلا بين البلدان التي تتمتع بعلاقة عميقة واستراتيجية، ومن هنا يمكن الإشارة إلى وجود وفد مراقب من القوات المسلحة المصرية في روسيا لتفقد نظم الدفاع الجوي الصاروخي الحديثة مثل "إس-300"، فإذا أخذنا في الاعتبار أن مصر شاركت في حروب كثيرة فتبادل الزيارات يعطي الكثير من الخبرات، حيث أنه يتم تبادل الرؤى ومن هنا يمكن تطوير السلاح ذاته، حيث أنه يجب الفهم أن تصنيع السلاح شيء، واستخدامه أو المستخدم شيء آخر.
وأضاف مستشار أكاديمية ناصر العسكرية أن تلك الزيارات تعكس عمق العلاقات المصرية الروسية عمومًا، وخصوصًا حينما تتوج بالعلاقات العسكرية ذات الأبعاد الاستراتيجية، مثل مشاركة مصر كمراقب لمسابقة استخدام منظومة الدفاع الجوي "إس- 300"، لتبادل الخبرات القتالية.
كما لفت الواء خلف إلي أن مصر على مسرح عمليات الشرق الأوسط لها خبرة عسكرية تعد الأكبر ولا أحد ينكر هذا، سواء على مستوي القوات البحرية أو البرية أو الدفاع الجوي، لذلك تبادل الزيارات يلفت النظر إلى أنه من الممكن أن يكون هناك شراء أو تطوير أو ما شابه.
وكانت مصر قد قامت بإرسال مجموعة من المراقبين إلى روسيا لمراقبة المنافسة العسكرية "مفاتيح السماء"، وذلك ضمن الألعاب العسكرية الدولية في منطقة أستراخان. وأوضحت وزارة الدفاع الروسية أنه بالإضافة إلى مصر يوجد هناك ممثلون عن 6 دول أخرى، هي فنزويلا وصربيا وباكستان والهند والبحرين والصين، مشيرةً إلي أن المنافسة تمر بـ6 مراحل، وبالتحديد منافسة السائقين، وتحميل قذائف، ومناورة صواريخ "إس — 300".