وارسو - صوت الإمارات
تصاعدت حدة التصريحات بين قادة حلف شمال الأطلسي "ناتو" والمسؤولين الروس على خلفية قرار الناتو بنشر كتائب متعددة الجنسيات في جمهوريات بحر البلطيق (إستونيا ولاتفيا وليتوانيا) وبولندا.
ففي وارسو، قال الأمين العام لحلف الشمال الأطلسي "ناتو" ينس ستولتنبرج اليوم /السبت/ "إن قادة الحلف متحدون في مواجهة روسيا"، وإن موسكو "لا تشكل تهديدا لدول الحلف".
وشدد ستولتنبرج -خلال قمة الحلف في وارسو حسبما أورد راديو (سوا) الأمريكي اليوم السبت- على أن روسيا لا تمثل "شريكا استراتيجيا"، وقال "ليست لدينا الشراكة الاستراتيجية التي حاولنا تطويرها بعد الحرب الباردة، لكننا لسنا كذلك في وضع حرب باردة".
ومن جهة أخرى، تعهد الحلف للولايات المتحدة الأمريكية بتخصيص مليار دولار سنويا على مدى الأعوام الثلاثة المقبلة للمساعدة في تمويل الجيش الأفغاني.
وقال الأمين العام، متحدثا عن مهمة الحلف لتدريب القوات المسلحة الأفغانية "نحن مستعدون للبقاء (في أفغانستان)، هذا هو السبب الذي يجعلنا مستعدين للبقاء بعد 2016".
ومن المقرر أن تمتد مهمة الحلف إلى عام 2017، وسيشارك فيها 12 ألفا من قوات الناتو والقوات الأمريكية.
وفي موسكو، وصف ميخائيل جورباتشوف الرئيس الأخير للاتحاد السوفيتي السابق، قرار حلف شمال الأطلسي (ناتو) بنشر أربع كتائب متعددة الجنسيات في جمهوريات البلطيق وبولندا، بأنه "يدل على أن الناتو يقدم على خطوة للتحول من الحرب الباردة إلى إعداد العدة لحرب حقيقية".
وأشار جورباتشوف -خلال تصريحات بثتها وكالة أنباء "سبوتنيك" الروسية- إلى أن الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي تتحدث عن الحماية والدفاع عن النفس لكنها تستعد بالفعل لعمليات عسكرية هجومية.
وأكد جورباتشوف أنه من الضروري أن تعطي شعوب العالم كافة والأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي خاصة، ردا قويا لإيقاف هذا التحوّل.
كان الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرج قد تعهد أمس خلال "قمة وارسو" بتعزيز تواجد الحلف العسكري في أوروبا الشرقية لمواجهة أي تهديد خارجي .. قائلا "اليوم قمنا بخطواتنا اللاحقة وقررنا تعزيز وجودنا العسكري في الأجزاء الشرقية من الحلف، عبر نشر أربع كتائب هنا في بولندا وفي استونيا ولاتفيا وليتوانيا على أساس المناوبة. هذه الكتائب ستكون قوية ومتعددة الجنسيات وستظهر قوة الحلف الأطلسي وتوضح أن الهجوم على أحد أعضاء الحلف هو هجوم على سائر الناتو".