لندن ـ صوت الإمارات
انضم رئيس الوزراء الأسبق، توني بلير، إلى نظيره في حزب المحافظين السير جون ميجور، اليوم الخميس، للتحذير من مخاطر خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
ووحد رئيسا الوزراء المتنافسين في السابق جهودهما اليوم في جامعة أولستر بأيرلندا الشمالية للتحذير من مخاطر خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وقال بلير والسير جون ميجور إن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي قد يؤدي إلى تقويض عملية السلام في إيرلندا الشمالية، واستفتاء ثان على استقلال اسكتلندا عن المملكة المتحدة، والأضرار بعلاقة بريطانيا بجمهورية أيرلندا.
وقال بلير، الذي لعب دورا هاما في عملية السلام في إيرلندا الشمالية، إن التصويت على المغادرة يمكن أن يعرض "أسس السلام والاستقرار التي شيدت بعناية" للخطر.
وفي هجوم لاذع على حملة الخروج، قال بلير إنهم يضعون الأيديولوجية التي يؤمنون بها قبل حساب الأضرار التي يمكن أن تحدث بسبب الخروج.
وأضاف "أقول لكم لا تدعوا هؤلاء الناس يجازفون بمستقبل إيرلندا الشمالية.. لا تدعوهم يقوضون مملكتنا المتحدة".
وأكد زعيم حزب العمال السابق أن أوروبا "جزء هام من سياق" استطاعت من خلاله بريطانيا رعاية اتفاق سلام في أيرلندا الشمالية، مشددا على أن الناس هنام يواجهون قرارا حاسما يوم 23 يونيو الجارى.
ومن جانبه قال السير جون "وحدة المملكة المتحدة نفسها توحد على ورقة الاقتراع" عندما يتوجه البريطانيون إلى صناديق الاقتراع للاستفتاء يوم 23 يونيو الجارى.
وأضاف أن "الاتحاد الأكثر نجاحا في تاريخ العالم يمكن أن يتمزق إلى الأبد"، محذرا من أن الاسكتلنديين قد يطلقون محاولة أخرى من أجل الاستقلال عن المملكة المتحدة إذا غادرت بريطانيا التكتل الأوروبي.
وتابع أنه في عام 1973 كانت بريطانيا توصف بأنها رجل أوروبا المريض، ولكنها اليوم في الطريق لتصبح أكبر اقتصاد في أوروبا بسبب عضويتها في الاتحاد الأوروبي، مؤكدا أن المواطنين العاديين يستفيدون من ذلك.