أيدت الأحزاب المقدونية المتنازعة، أمس الجمعة، تشكيل حكومة مؤقتة مهمتها تصريف الأعمال حتى الانتخابات المقررة في ديسمبر المقبل التي تهدف إلى إنهاء أزمة سياسية خطيرة محتملة.
وتوصل أعضاء البرلمان - في تصويت جاءت نتيجته بموافقة 95 عضواً مقابل رفض اثنان - إلى اتفاق طال تأجيله بشأن شروط الانتخابات بعد أشهر من الشلل السياسي.

وستشارك جميع الأحزاب الرئيسية - وهما حزبان مقدونيان وآخران من العرقية الالبانية في تشكيل الحكومة المؤقتة.
وتم تأجيل الانتخابات البرلمانية - وهي حجر الزاوية في الاتفاق الذي توسط فيه الاتحاد الأوروبي بين رئيس الوزراء السابق المحافظ نيكولا جروفسكى وزعيم المعارضة الديمقراطية الاشتراكية زوران زائيف في يوليو 2015 مرتين بالفعل في إبريل، ويونيو الماضيين.
ورفضت المعارضة من قبل الذهاب إلى صناديق الاقتراع دون التمكن من الوصول إلى وسائل الإعلام التي تسيطر عليها الدولة وبسبب مخاوف من إجراءات التسجيل الانتخابية الخاطئة.
وبموجب اتفاق عام 2015، تم تكليف مدع خاص بالتحقيق في الادعاءات بأن جروفسكى تنصت بطرق غير مشروعة على 20 ألف مقدوني لتعزيز قبضته على السلطة في البلاد.
وحكم جروفسكى البلاد منذ عام 2006 حتى استقال في يناير وذلك تمشياً مع الاتفاق.