موسكو - صوت الإمارات
احتشد عشرات الآلاف من المتظاهرين في شوارع المدن الرئيسية في روسيا السبت للتظاهر ضد الزيادة المقررة في سن التقاعد الحكومي التي أغضبت شرائح كبيرة من السكان.
وحشدت النقابات العمالية والحزب الشيوعي والجماعات اليسارية مؤيديهم في عشرات المدن، بما في ذلك موسكو وسان بطرسبرغ وفلاديفوستوك , ودعا بعض المتظاهرين رئيس الوزراء ديمتري ميدفيديف إلى الاستقالة بسبب الإصلاحات المثيرة للجدل، والتي تنص على رفع سن التقاعد للرجال إلى 65 عامًا بدلاً من 60، والنساء إلى 63 بدلًا من 55 بحلول عام 2034.
ويبلغ متوسط العمر للرجل الروسي 67 عامًا، و77 للمرأة الروسية , وقال رئيس الحزب الشيوعي جينادي زيوجانوف في اجتماع حاشد في وسط موسكو "إنه ليس إصلاحًا، بل جريمة ضد الأمة".
وأصبح هناك 32 في المائة من سكان روسيا من المتقاعدين اعتبارًا من يناير/ كانون الثاني 2018، أي ما يقرب من 46 مليون شخص , ويبلغ متوسط قيمة المعاش 235 دولارًا في الشهر.
وقالت ناديجدا البالغة من العمر 59 عامًا، متقاعدة، في احتجاج موسكو "يمكنك الإنفاق من معاشك إذا كنت تنفق المال على الطعام ومكان ما لتعيش فيه فقط، ويمكنك أن تشتري ملابس مرة كل ستة أشهر , لا يكفي المعاش لأي شيء آخر".
وأكّدت الشرطة أن نحو 6500 متظاهر تجمعوا في مظاهرة موسكو، في حين زعم المنظمون أن عشرات الآلاف مشاركون , ووقع البرلمان الروسي على القانون في قراءته الأولى، لكن ما زال ممكنًا إدخال بعض التعديلات عليه.