بكين ـ صوت الإمارات
أكد الرئيس الصينى شى جين بينغ انه على استعداد لبذل الجهد بالتعاون مع نظيره الكورى الجنوبى مون جاى-إن لمعالجة الخلافات بين البلدين علي النحو الصحيح.
ذلك فى رسالة تهنئة بعث بها الى مون بمناسبة الذكرى ال 25 لاقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين وكوريا الجنوبية.
وافادت وكالة الانباء الصينية الرسمية "شينخوا " أن شى اشار فى رسالته الى انه وبفضل الجهود المشتركة بين الجانبين واصلت العلاقات الثنائية طوال الاعوام الماضية تقدمها مما حقق منافع ملموسة للشعبين وقدم اسهامات ايجابية للسلام والتنمية الاقليميين.. ودعا الرئيس الصينى كلا الجانبين الى الاعتزاز بالانجازات التى تم تحقيقها فى مسيرة التعاون المشترك.
واكد شي انه يعلق اهمية كبرى على العلاقات بين الصين وكوريا الجنوبية قائلا انه مستعد للانضمام الى جهود مون لتعزيز الثقة السياسية المتبادلة ومعالجة الخلافات بشكل صحيح والدفع من اجل تنمية مستقرة وصحية للعلاقات الثنائية.
كانت الصين وكوريا الجنوبية قد تعهدتا فى شهر يونيو الماضى بالسعى لتحسين العلاقات الثنائية خلال جلسة الحوار الاستراتيجي الرفيع المستوى بين وزارتى خارجية البلدين التى عقدت ببكين حيث اكد عضو مجلس الدولة الصيني يانغ جيه تشي خلال اجتماع مع النائب الأول لوزير خارجية كوريا الجنوبية ليم سونغ-نام، إن بكين تأمل أن تظهر سول إرادة سياسية والتزام بتعهداتها وأن تعمل مع الصين للتعامل بشكل مناسب مع القضايا محل الخلاف لتحسين العلاقات في أسرع وقت ممكن.
وتأتى الذكرى ال25 لاقامة البلدين للعلاقات الدبلوماسية بينما تموج منطقة شبه الجزيرة الكورية بالكثير من التوترات بسبب المشكلة النووية لكوريا الشمالية واصرار كوريا الجنوبية على اقامة الدرع الصاروخى الامريكى "ثاد" على اراضيها لحماية نفسها من اى هجوم صاروخى قد تقوم به جارتها الشمالية ضدها وأيضا على خلفية المناورات العسكرية الموسعة التى تجريها حاليا القوات الكورية الجنوبية والامريكية معا بشكل مشترك والتى تنظر اليها بيونج يانج على انها فعل استفزازى وتعتبرها بمثابة بروفة لغزو اراضيها.
وتعد عملية نشر "ثاد"، وهى منظومة دفاع جوى مضادة للصواريخ، يمكنها اعتراض الصواريخ الباليستية، والمتوسطة فى ارتفاعات قصوى، إحدى أكثر القضايا السياسية والدفاعية حساسية فى كوريا الجنوبية منذ سنوات حيث تقف الصين منها موقف المعارض التام قائلة ان الرادارات المتطورة الخاصة بالدرع تمثل تهديدا لمصالحها الأمنية وتزعزع التوازن الاستراتيجى الاقليمى وتضر بالسلام والاستقرار فى شبه الجزيرة الكورية.
وكانت الصين قد حذرت مرارا وتكرارا من ان المناورات الكورية الجنوبية- الامريكية، التى بدأت يوم الاثنين الماضى ومن المتوقع ان تستغرق اسبوعين، تزيد من حدة التوترات فى المنطقة.
وترى الصين ان افضل حل من أجل الحفاظ على السلام والاستقرار الاقليمى هو الحوار واستئناف المحادثات السداسية لنزع السلاح النووى فى شبه الجزيرة الكورية، حيث تحث دوما الأطراف المعنية بالقضية على ان تقوم بضبط النفس وتلتزم جانب الحكمة كما تحاول الضغط على بيونج يانج للالتزام بقرارات مجلس الامن ذات الصلة ووقف اتخاذها لاجراءات يمكن ان تؤدى الى زيادة تصعيد الاوضاع بشكل لا يحمد عقباه.