أحزاب المعارضة في فنزويلا

 
استبعدت محكمة العدل العليا في فنزويلا تحالف “طاولة الوحدة الديموقراطية” الذي يضم أحزاب المعارضة الرئيسية الثلاثة من الانتخابات الرئاسية المبكرة المقبلة، ممهدة بذلك لإعادة انتخاب الرئيس نيكولاس مادورو. وقالت المحكمة في قرارها إنه “على المجلس الوطني الانتخابي استبعاد (طاولة الوحدة الديموقراطية) من العملية الانتخابية”، وسمحت المحكمة للسلطة الانتخابية بأن ترجىء لـ 6 أشهر إعادة تسجل الأحزاب بما في ذلك أعضاء التحالف، التي كانت مقررة في نهاية الأسبوع الجاري.وكان مادورو الذي يواجه عزلة دبلوماسية متزايدة وتراجعت شعبيته على رأس بلد منهك ومحاصر بالعقوبات الدولية، أطلق أول أمس الأربعاء حملة للانتخابات الرئاسية المقبلة التي يؤكد أنه سيفوز بها.وكانت كراكاس أعلنت أنها ستجري انتخابات مبكرة قبل 30 أبريل(نيسان) المقبل في خطوة باغتت المعارضة المقسمة والضعيفة، وتدين الأسرة الدولية منذ الثلاثاء الماضي قرار السلطة الفنزويلية.وقالت واشنطن التي فرضت الصيف الماضي عقوبات على كراكاس، إن “هذا التصويت لن يعكس إرادة الفنزويليين وستعتبره الأسرة الدولية غير ديموقراطي وغير شرعي”.وبعدما وصفت مادورو بـ”الديكتاتور”، جمدت الولايات المتحدة ثم كندا موجوداته ومنعت مصارفها ومواطنيها من شراء سندات جديدة أو التفاوض حول اتفاقات مع الحكومة الفنزويلية، وحرم البرلمان المؤسسة الوحيدة التي تقودها المعارضة، من صلاحياته من قبل الجمعية التأسيسية التي لا تضم سوى مؤيدين لمادورو.