الشرطة الأميركية

أفادت مراسلتنا بمقتل 4 أفراد من الشرطة الأمريكية الجمعة 8 يوليو بإطلاق نار في مدينة دالاس، خلال مظاهرة احتجاجية على مقتل رجلين من أصول أفريقية.
وقال قائد شرطة دالاس في ولاية تكساس إن 7 من رجال الشرطة أصيبوا في إطلاق النار بينهم عنصران في حالة "حرجة،" مشيرا إلى أن إطلاق النار نفذه قناصان من منطقة عالية خلال المظاهرة الاحتجاجية.
وأغلقت الشرطة مداخل ومخارج ساحة الجريمة، فيما أعلنت في وقت لاحق إلقاء القبض على المشتبه بهما في قنص رجال الشرطة. ونشرت صورة أحد المشتبه بهما.

وقالت شرطة دالاس في تغريدة على "تويتر": "إن الشخص الذي أثار اهتمامنا ونشرت صورته قام بتسليم نفسه، وألقي القبض على شخص آخر بعد تبادل لإطلاق النار مع فرق الشرطة المهام الخاصة."
وأضافت الشرطة في تغريدتها: "عثر على عبوة مشبوهة في موقع قريب من مكان المشتبه به، ويتم التعامل معها من قبل فرق مكافحة المتفجرات،" مشيرة إلى أن عناصر الأمن تقوم في الوقت الحالي باستجواب شخص أثار اهتمامهم بعد أن قام بإلقاء حقيبة داخل سيارة سوداء من طراز مرسيدس قبل أن تنطلق بسرعة من موقع الحادث.
وكانت الولايات المتحدة شهدت مقتل ثاني أمريكي من أصول أفريقية على يد الشرطة خلال 48 ساعة، إذ سقط شاب في ولاية مينيسوتا وذلك بعد يوم من مقتل آخر في ولاية لويزيانا، وسط احتجاجات على عنف الشرطة ضد الأمريكيين من ذوي البشرة السمراء.
أوباما يدعو لعمل المزيد لمنع حوادث إطلاق النار

دعا الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى بذل المزيد من الجهود لمعالجة العلاقة العنيفة بين الشرطة والأمريكيين "الملونين" بعد إطلاق النار على رجلين من ذوي الأصول الأفريقية على يد الشرطة في ولايتي مينسوتا ولويزيانا خلال يومين.
وقال أوباما عقب وصوله إلى وارسو لحضور قمة حلف الناتو "عندما تقع مثل هذه الحوادث يشعر قطاع كبير من مواطنينا كما لو أنهم لا يلقون نفس المعاملة بسبب لون بشرتهم..وذلك ما يجب أن يقلقنا جميعا. هذه ليست قضية للسود فحسب أو قضية لذوي الأصول اللاتينية فقط بل قضية أمريكية يتعين علينا جميعا أن نهتم بها."

وأشار أوباما إلى إنه "لزاما علينا جميعا أن نقول إننا يمكننا عمل ما هو أفضل من هذا"، مستشهدا بإحصاءات تظهر أن ذوي البشرة السمراء عرضة بشكل أكبر للقتل على يد الشرطة ويتلقون أحكاما أشد من نظرائهم البيض.