لندن ـ صوت الإمارات
شنت السلطات الألمانية والسويسرية مداهمات لمصادرة وثائق، بعد أن علمت بأن محققا ألمانيا خاصا حقق في كارثة تحطم الطائرة الماليزية "إم إتش 17"، حسبما أفاد مسؤولون ووسائل إعلام هولندية الثلاثاء.
ومن بين الأشياء التي تمت مصادرتها خلال المداهمات التي جرت الأسبوع الماضي "وثائق مثيرة للغاية"، يأمل المحققون الهولنديون أن تحدد بشكل أكبر الأسباب وراء كارثة تحطم الطائرة في 2014، بحسب صحيفة "دي تلجراف" اليومية.
وقتل جميع من كان على متن الطائرة من ركاب وطاقم وعددهم 298 شخصاً غالبيتهم من الهولنديين، عندما أصيبت بصاروخ بوك روسي الصنع المضاد للطائرات، أثناء تحليقها فوق شرق أوكرانيا في 17 يوليو 2014.
وكانت الطائرة وهي من طراز بوينغ 777 في طريقها من أمستردام إلى كولالمبور.
وقالت الصحيفة "يحتمل أن يكون من يشتبه أنهم مسؤولون عن إطلاق الصاروخ على الطائرة إم إتش 17 على اتصال بمكتب المحقق"، متحدثة عن طلب هولندي من السلطات السويسرية بتقديم المساعدة.
وطبقاً للصحيفة الهولندية، تلقى المحقق الخاص نحو 17 مليون يورو "19 مليون دولار" من متبرع غني لم تكشف هويته، للتحقيق في أسباب تحطم الطائرة.
وبدأ المحقق الذي أشارت إليه الصحيفة باسم جوزف. ر، تحقيقاته بعد شهرين من الكارثة، بعد أن تم وعده مبدئيا بتقاضي 30 مليون يورو.
وقال المتحدث باسم مكتب الادعاء ويم دي بروين: "نأمل في الحصول على بعض المعلومات عن هذه المسألة، وهذا هو السبب وراء المداهمات".
وبعد تفتيش منزل المحقق الخاص في باد شوارتاو شمال ألمانيا، تمت مصادرة محتويات صندوق ودائع في بنك في زيوريخ بسويسرا.
وقال دي بروين "لا نعلم تحديداً محتويات الصندوق، ولكن يجب أن يقرر قاض سويسري الآن إذا كان يجب تسليم محتويات الصندوق إلى مسؤولين هولنديين".
ويجرى تحقيق جنائي في هولندا حاليا لتحديد المسؤولين عن إطلاق الصاروخ ومكان إطلاقه، رغم أن العديد يعتقدون بأنه لن يتم اعتقال المسؤولين أو محاكمتهم.
ويتوقع أن تصدر أولى النتائج الرسمية للتحقيقات الجنائية بعد الصيف، بانتظار الحصول على مزيد من المعلومات من روسيا.