خط الحدود البحرية الشمالي

انجرفت نحو عشر عوامات كورية شمالية تم تثبيتها في العام الماضي لتحديد الخط البحري الغربي بين الكوريتين وفقا للما قال مصدر حكومي اليوم الأحد وسط مخاوف مستمرة من قيام الدولة الشيوعية بانتهاك الحدود البحرية.

وقال المصدر، إنه لا توجد علامات حتى الآن تشير إلى أن الشمال يسعى لإعادة تثبيت العوامات - التي يبلغ قطر الواحدة منها أقل من واحد مترا - بعد أن وضع جهاز مراقبة على جزيرة مهجورة تبعد نحو 12 كيلومترا إلى الشمال الشرقي من جزيرة كورية جنوبية على الحدود من يون بيونغ.

وأوضح المصدر أن نحو 10 عوامات كانت كوريا الشمالية قد وضعتها بجانب خط الحدود الشمالي في بحر الغرب انجرفت في نهاية العام الماضي، مشيرا إلى الحدود البحرية بحكم الأمر الواقع، إلا انها لم تحركها لوضعها في مكانها مرة أخرى.

وخلال الفترة من مايو الماضي حتى يونيو، وضعت كوريا الشمالية العوامات حول خط الحدود الشمالي، الذي يعتبر نقطة اشتعال حيث وقعت فيه ثلاث مناوشات بحرية دموية في أعوام 1999 و2002 و2009.

ولم يعرف السبب الدقيق في نشر شمال العوامات، لكن السلطات العسكرية من جانبها تعتقد أن كوريا الشمالية لم تكن تمتلك نظام تكنولوجيي حديث للرصد البحري ولهذا قد تكون استخدمتها لتحديد خط الحدود الشمالي.

لكن في أواخر العام الماضي، شيدت كوريا الشمالية برجا من الصلب يبلغ ارتفاعه 20 مترا في جزيرة آري، وهي جزيرة غير مأهولة مجاورة لجزيرة يون بيونغ ووضع جهاز مراقبة عالي الأداء على البرج. كما نشرت نحو 30 موظفا مسؤولا عن تشغيل نظام رادار هناك.

وقال مسؤول عسكري، إن معدات المراقبة الجديدة قد تكون سببا في عدم محاولة الشمال إعادة تثبيت العوامات بالقرب من الحدود البحرية.

وكانت السلطات الكورية الجنوبية قد عززت في الأشهر الأخيرة، أنشطة الرصد على مقربة من الحدود نظرا لارتفاع عدد قوارب الصيد الكورية الشمالية والصينية التي تعمل في صيد سرطان البحر بالقرب من خط الحدود الشمالي.

وقال مسؤولون إن المتوسط اليومي للقوارب التي تعمل بالقرب من الحدود يبلغ حوالي 380 قاربا بما في ذلك 140 سفينة كورية شمالية.