الانتخابات البرلمانية في قندهار

يدلي الناخبون في إقليم قندهار بجنوب أفغانستان بأصواتهم اليوم السبت، بعد أسبوع من إجراء الانتخابات البرلمانية في 32 إقليماً من أقاليم البلاد البالغ عددها 34، ويرجع التأخير إلى اغتيال قائد شرطة الإقليم على أيدي حركة طالبان الإرهابية.

وقالت وزارة الداخلية إن المتمردين شنوا خلال يومي الانتخابات الأسبوع الماضي حوالي 250 هجوماً في مختلف أنحاء البلاد، مما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 50 شخصاً وإصابة ما يربو على 100 آخرين، وقبل يومين من إجراء الانتخابات، قتل قائد شرطة قندهار الجنرال عبد الرازق مما خلف فراغاً أمنياً خطيراً، وكان عبد الرازق أحد أقوى القادة المناهضين لطالبان.
وقال المستشار بمجموعة الأزمات الدولية جرايم سميث “قد لا يكون لدى قوات الأمن الوقت لإعادة تجميع صفوفها في أعقاب اغتيال عبد الرازق”.

وقتل عبد الرازق وقائد وكالة المخابرات بقندهار عندما فتح أحد أفراد حرس حاكم الإقليم النار على مسؤولين يهمون بمغادرة اجتماع مع القائد الأمريكي للقوات التي يقودها حلف شمال الأطلسي في أفغانستان، الجنرال سكوت ميلر، ونجا ميلر دون إصابة لكن جنرالاً أمريكياً أصيب في الهجوم الذي أضعف سيطرة حكومة الرئيس أشرف غني المدعومة من الغرب على الأمن.

وتم نشر آلاف الجنود اليوم لرفع معنويات الناخبين بعدما تراجعت بمقتل عبد الرازق الذي كان له الفضل إلى حد كبير في الحفاظ على الاستقرار في أنحاء إقليم قندهار وهو معقل للتمرد، وقال المتحدث باسم شرطة قندهار، ضياء دوراني إن “قوات الأمن تعمل بعناية على حماية أكثر من 550 ألف ناخب من المتوقع مشاركتهم في التصويت”.

وقال خبراء أمنيون يراقبون الانتخابات إن مقتل عبد الرازق هز البلاد وإن ثمة احتمالات أن تشن حركة طالبان هجمات أخرى في إطار سعيها لإعادة فرض الشريعة الإسلامية بعد الإطاحة بها عام 2001 على أيدي القوات التي تقودها الولايات المتحدة.

وعينت حكومة غني شقيق عبد الرازق خلفاً له بعد أن هدد أنصاره بعرقلة التصويت في قندهار، ولم تجر الانتخابات في إقليم غزنة، إلى الجنوب الغربي من العاصمة، إذ لا يزال الإقليم يعاني من سيطرة طالبان في أغسطس(آب) الماضي، ولم يتضح متى سيتم إجراء الانتخابات هناك.

ومن المتوقع إعلان النتائج الأولية على المستوى الوطني في نوفمبر(تشرين الثاني) المقبل، ولن يتم إعلان النتائج النهائية قبل العام الجديد.