كييف - صوت الامارات
وصل وزير الخارجية الاميركي جون كيري الخميس الى كييف لاجراء محادثات مع الرئيس الاوكراني بترو بوروشنكو ورئيس الوزراء فولوديمير غرويسمان حول الوضع في شرق اوكرانيا حيث تواجه كييف حتى الآن تمردا للانفصاليين الموالين لروسيا.
وتأتي زيارة كيري الذي وصل قرابة الساعة 08,30 ت غ الى كييف عشية قمة لحلف شمال الاطلسي تعقد في وارسو الجمعة والسبت ويرى خبراء انها احدى اهم القمم في السنوات الاخيرة، سيحضرها الرئيس الاوكراني.
وتعود آخر زيارة لوزير الخارجية الاميركي الى كييف الى الخامس من شباط/فبراير 2015 عندما كانت المعارك مستعرة في شرق البلاد قبل توقيع اتفاقات السلام في مينسك.
وكان نائب رئيس الادارة الرئاسية قسطنطين ايليسييف هذا الاسبوع "ننتظر زيارة كيري منذ فترة طويلة وهي نتيجة حوار نشط جرى مؤخرا بين اوكرانيا والولايات المتحدة"، مؤكدا انها "زيارة رسمية تأتي عشية قمة الحلف الاطلسي".
واضاف اليسييف في مقابلة مع التلفزيون الاوكراني "سنتطرق الى القضايا المرتبطة بعلاقاتنا الثنائية وقضايا الامن الدولي والامن الاقليمي وبالتأكيد الشراكة بين اوكرانيا والحلف الاطلسي، واصلاح القوات المسلحة ومسألة تطبيق اتفاقات مينسك".
وتشهد اوكرانيا منذ اكثر من سنتين حربا بين الجيش الاوكراني والمتمردين الموالين لروسيا اسفرت عن سقوط اكثر من 9400 قتيل.
وتتهم كييف والغربيون روسيا بدعم الانفصاليين وهذا ما تنفيه موسكو.
- مواجهات مستمرة -
وعلى الرغم عدد من اتفاقات الهدنة، تجري مواجهات باستمرار على طول خط الجبهة.
واعلن الناطق العسكري الاوكراني اندري ليسينكو الاربعاء ان جنديين قتلا وجرح عشرة آخرون في 24 ساعة في الشرق.
وتهدف اتفاقات مينسك التي وقعت في شباط/فبراير 2015 الى اعلان وقف دائم لاطلاق النار في منطقة النزاع. ومما تنص عليه هذه الاتفاقات اصلاح سياسي واقامة حكم ذاتي في المناطق المعنية.
وفرضت واشنطن عقوبات على موسكو بعد ضمها شبه جزيرة القرم في آذار/مارس 2014 لكنها تصر على ان تحترم كييف اتفاقات مينسك.
ويشدد الغربيون خصوصا على اجراء انتخابات محلية في الشرق معتبرين ان ذلك سيشكل تمهيدا لاعادة استيعاب الاراضي الانفصالية في اوكرانيا سياسيا. لكن كييف تعارض هذه الفكرة خوفا من ان تستخدمها روسيا لزعزعة استقرار كل البلاد.
وقبل زيارته الى اوكرانيا، توجه كيري الاربعاء الى تبيليسي. وعززت الولايات المتحدة تعاونها العسكري مع جورجيا القلقة مثل اوكرانيا من تطلعات توسيعية محتملة لروسيا في الجمهوريات السوفياتية السابقة. وقد وقع البلدان خصوصا "شراكة دفاعية".
ومثل اوكرانيا، تأمل جورجيا في الانضمام الى الحلف الاطلسي على الرغم من معارضة موسكو ومن ان البلدين لديهما خلافات على اراض مع جارتهم القوية.
وبعد زيارته لكييف، سيتوجه كيري الى وارسو حيث سينضم الى الرئيس باراك اوباما وقادة آخرين لدول اعضاء في الحلف من اجل القمة السنوية لهذا التكتل العسكري.