التظاهرات ضد حكومة الرئيس حسن روحاني

أعربت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني ليل الثلاثاء، عن أسفها “للخسارة غير المقبولة في الأرواح البشرية” في إيران، حيث قتل 21 شخصاً على الأقل في التظاهرات المستمرة ضد حكومة الرئيس حسن روحاني، مناشدة “كل الأطراف المعنية” بالامتناع عن “أية أعمال عنف”.

وقالت موغيرني في بيان باسم الاتحاد الأوروبي، إن الأخير “يراقب من كثب التظاهرات الجارية في إيران وتزايد أعمال العنف والخسارة غير المقبولة في الأرواح البشرية”.وأضافت، أن “التظاهر السلمي وحرية التعبير هما حقان أساسيان ينطبقان على جميع الدول وإيران ليست استثناء”، مذكرة بأن الاتحاد الأوروبي كان خلال الأيام الأخيرة “على اتصال” مع السلطات الإيرانية.

وأكدت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي، أنه “انطلاقاً من روح الصراحة والاحترام التي تشكل أساس علاقتنا، فإننا نتوقع من جميع الأطراف المعنية الامتناع عن أية أعمال عنف وضمان حرية التعبير”.

وكانت متحدثة باسم موغيريني قالت الإثنين: “تابعنا التظاهرات التي قام بها المواطنون الإيرانيون خلال الأيام الماضية. كنا على اتصال بالسلطات الإيرانية، ونتوقع أن يكون الحق في التظاهر السلمي وحرية التعبير مضموناً بعد التصريحات العلنية للرئيس روحاني”

.وتشهد إيران تظاهرات مستمرة منذ الخميس احتجاجاً على الضائقة الاقتصادية ورفضاً لسياسات حكومة الرئيس حسن روحاني، وقد تخلل هذه الاحتجاجات أعمال عنف قتل خلالها ما مجموعه 21 شخصاً، واعتقل المئات.وهي أكبر موجة تظاهرات منذ الحركة الاحتجاجية ضد إعادة انتخاب الرئيس السابق المحافظ المتشدد محمود أحمدي نجاد عام 2009، والتي قابلها النظام بموجة قمع شديدة.وانتخب روحاني لولاية ثانية في مايو (أيار) الماضي، بعدما ساهم في خروج إيران من عزلتها مع رفع العقوبات التي كانت مفروضة عليها بسبب برنامجها النووي.وعقد الإيرانيون آمالاً كبيرة أن يؤدي الاتفاق التاريخي مع الدول الكبرى حول الملف النووي إلى انتعاش اقتصادي، لكن ثمار هذا الاتفاق لم تظهر بعد.