واشنطن - صوت الامارات
قالت الولايات المتحدة إنها “منزعجة بشدة” لاعتقال تانر كيليتش رئيس منظمة العفو الدولية في تركيا مرة أخرى، ودعت أنقرة إلى رفع حالة الطوارئ وحماية سيادة القانون. وتوترت العلاقات الأمريكية التركية في الآونة الأخيرة بسبب سلسلة من الخلافات خاصة فيما يتعلق بالأزمة السورية.وكان كيليتش من بين 11 ناشطاً لحقوق الإنسان اعتقلتهم تركيا العام الماضي لما وصفتها منظمة العفو الدولية بأنها “اتهامات باطلة بالإرهاب”.
وقالت المنظمة إن كيليتش هو الوحيد من بين المجموعة الذي لا يزال محبوساً بعد مرور 8 أشهر على احتجازه
.وذكرت المنظمة أن السلطات التركية أطلقت سراح كيليتش بشروط الأسبوع الماضي، لكن الادعاء استأنف ضد القرار وبعد قبول الاستئناف ألقي القبض عليه مرة أخرى قبل أن يصل حتى إلى منزله.وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية هيذر ناورت في إفادة صحفية إن الولايات المتحدة “منزعجة بشدة” لاعتقال كيليتش مجدداً في أول فبراير (شباط).
وأشارت إلى أن واشنطن تتابع قضية كيليتش عن كثب، وكذلك القضايا ضد غيره من المدافعين عن حقوق الإنسان والصحافيين وقادة المجتمع المدني والسياسيين المعارضين المعتقلين بموجب حالة الطوارئ التي فرضتها تركيا بعد انقلاب فاشل على الرئيس رجب طيب أردوغان في 15 يوليو (تموز) 2016
.وقالت ناورت: “ندعو الحكومة التركية إلى رفع حالة الطوارئ الممتدة وإطلاق سراح المعتقلين تعسفياً بموجب سلطات الطوارئ وحماية سيادة القانون”، وأضافت أن حالة الطوارئ “جمدت حرية التعبير” وأثارت مخاوف بشأن استقلال القضاء.وألقت تركيا القبض على ما يزيد عن 40 ألف شخص خلال العام التالي لمحاولة الانقلاب وأقالت 125 ألفا بينهم كثيرون في الشرطة والجيش والقضاء، ويلقي أردوغان باللوم في محاولة الانقلاب على فتح الله غولن رجل الدين المقيم في الولايات المتحدة، لكن غولن ينفي أي دور له في الانقلاب الفاشل