الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو

استبعد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو التفاوض مع معارضة يمين الوسط حول مخرج انتخابي لأزمة البلاد يشمل انتخابات مبكرة أو إجراء استفتاء ضده كما تطالب المعارضة.

وقال مادورو الأحد 13 نوفمبر/تشرين الثاني "مخرج انتخابي؟ مخرج للذهاب إلى أين؟ يجب ألا يختبئ أحد وراء هذه الآليات الانتخابية التي ليست موجودة في الدستور".

وأشار إلى أن الحوار الذي بدأته الحكومة مع المعارضة، برعاية الفاتيكان، "يسير على ما يرام"،إلا أنه تهم المعارضة بتشويه نتائجه.

من جهته قال كارلوس أوكاريز وهو أحد المفاوضين عن ائتلاف "طاولة الوحدة الديمقراطية" الذي يضم جزءا كبيرا من المعارضة الفنزويلية، إن الائتلاف سيعمل "للتوصل إلى ما هو أهم، انتخابات وطنية واستفتاء".

وتطالب المعارضة باستفتاء لإقالة مادورو قبل نهاية 2016 أو إجراء انتخابات مبكرة في الربع الأول من 2017 لكن السلطات الانتخابية من جهتها جمدت الاستفتاء، ناهيك عن تأكيدات مادورو ببقائه في منصبه حتى انتهاء ولايته الرئاسية في كانون الثاني/يناير 2019، "لست مهووسا بفكرة إجراء انتخابات غدا، الشعب سيقرر ذلك في 2018".

يشار إلى أنه بوساطة من الفاتيكان واتحاد دول أميركا الجنوبية توصل الطرفان الحكومي والمعارضة إلى اتفاق لاجراء محادثات، أفرجت الحكومة بموجبه عن عدد قليل من المعارضين، في حين ألغت المعارضة "محاكمة" رمزية في الكونغرس ضد مادورو واحتجاجا شعبيا، لكن لا مؤشرات مشجعة إلى إمكانية أن تفضي هذه المحادثات لإجراء انتخابات مبكرة، في الوقت الذي تسود فيه مخاوف من أن يؤدي انهيار المحادثات إلى عودة المظاهرات المناوئة للرئيس مادورو والخوف من تصاعد أعمال العنف بين المحتجين المعارضين لمادورو وقوات الأمن.