باريس _ صوت الإمارات
تقدم الزعيمان الفرنسي والإيطالي بطلبين متنافسين لاستضافة دورة الألعاب الأولمبية 2024 لكنهما حملا نفس الرسالة: اختيار أوروبا لاستضافة الأولمبياد سيعيد التأكيد على قيمها الليبرالية الغربية في مواجهة هجمات داعش . وأثارت موجة هجمات في فرنسا والتهديد بالمزيد في أرجاء أوروبا القلق في القارة مما ألقى بظلال من الشك على ترشيح باريس وروما لاستضافة الأولمبياد.
لكن الرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند ورئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينتسي قالا في كلمتين منفصلتين في دورة الألعاب في ريو إن أكبر حدث رياضي في العالم يجب أن ينظم في أوروبا كبيان قوي ضد تنظيم داعش .
وقال أولوند "القيم هي أفضل رد على التحدي الذي يواجهه العالم اليوم وسيواصل مواجهته غدا" وأشاد بشعار الجمهورية الفرنسية "الحرية والمساواة والأخوة" وأشار إلى التركيبة العرقية المتنوعة لباريس.
وأضاف وبجانبه رئيسة بلدية باريس آن هيدالجو وبعض أبرز الرياضيين الفرنسيين ومن بينهم بطل الجودو المشارك في الأولمبياد تيدي رينيه "الإجابة إذا جاز لي القول هي باريس." وفي الأسابيع الثلاثة الماضية قاد إسلامي شاحنة وصدم بها حشدا في نيس فقتل 85 شخصا واقتحم مهاجمان كنيسة في بلدة صغيرة في شمال فرنسا وقتلا قسا بجز عنقه بسكين.
وردد رينتسي تصريحات أولوند بالنسبة لروما. وقال للصحفيين "إذا لم يحققوا نتيجة قتل الناس فإن ثاني أفضل الأهداف بالنسبة لهؤلاء الرجال والنساء والإرهابيين المجانين هو... جعلنا نعيش حياة خوف." وقال إن من المهم ألا يخاف الناس من هؤلاء المتشددين.
وأضاف "بعض المتشددين يحرمون كرة القدم والموسيقى والرياضة... إذا كانوا يكرهون الموسيقى فسنستثمر أموالا أكثر في الموسيقى. إذا كانوا يكرهون كرة القدم أو الرياضات الأخرى فإننا نعتقد أنها هويتنا."
وستختار اللجنة الأولمبية الدولية الدولة المضيفة للألعاب في 2017.