الطائرات الاميركية

أعلنت وزارة الدفاع الروسية في بيان أمس، تعليق التعاون مع أميركا في سورية، مهددة بإسقاط أي طائرة أميركية تدخل مجال العمليات، في وقت كشف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ان جولة جديدة من محادثات السلام السورية في استانا برعاية روسيا وإيران وتركيا ستعقد في 10 يوليو المقبل.

وقالت الوزارة، «سنستهدف أي طائرة في مناطق عملنا في سوريا»، مشيرة إلى أن «واشنطن لم تستخدم قناة الاتصال معنا قبل إسقاط مقاتلة النظام السوري». وإثر الإعلان الروسي، قال ناطق باسم الجيش الأميركي، إن واشنطن ستغير مواقع طائراتها فوق سوريا، لمواصلة استهداف تنظيم داعش، وضمان سلامة طواقمها.

وأعربت واشنطن عن سعيها لاستعادة قنوات التنسيق مع موسكو في سوريا.

وكانت وكالات أنباء روسية نقلت عن لافروف قوله إن على الولايات المتحدة احترام وحدة الأراضي السورية، والكف عن أي أفعال أحادية في البلاد.

وجاءت تصريحات لافروف بعدما أسقطت طائرة حربية أميركية طائرة سورية أول من امس، في ريف الرقة الجنوبي وقالت واشنطن إن الطائرة كانت تسقط قنابل قرب مقاتلين تدعمهم الولايات المتحدة، بينما صرح النظام السوري بأن الطائرة أسقطت خلال مهمة تستهدف متطرفي تنظيم داعش.

واتهمت قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة حكومة سوريا أمس بقصف مواقعها جنوب غربي مدينة الرقة في الأيام الأخيرة وهددت بالرد إذا استمرت الهجمات.

وقال الناطق باسم القوات طلال سلو في بيان، «عمدت قوات النظام على شن هجمات واسعة النطاق استخدم فيها الطائرات والمدفعية والدبابات على المناطق التي حررتها قواتنا… خلال معركة تحرير مدينة الطبقة وسد الفرات منذ ثلاثة أشهر».

من جهة أخرى، أعلن لافروف خلال مؤتمر صحافي في بكين عن «لقاء جديد للمشاركين (في عملية السلام حول سوريا) سيعقد في استانا في 10 يوليو».

واضاف ان «مبعوث الأمم المتحدة الخاص حول سوريا ستافان دي ميستورا سيشارك في اللقاء». وكان مبعوث الأمم المتحدة الخاص الى سوريا ستافان دي ميستورا أعلن أول من أمس عن تنظيم جولة سابعة من المحادثات في جنيف في 10 يوليو بهدف التوصل الى حل للنزاع السوري.

ولم توضح روسيا أو الأمم المتحدة كيف أو لماذا تعتزم عقد محادثات حول سوريا في اليوم نفسه وفي مدينتين مختلفتين.

وبعد أن كانت المحادثات في استانا مقررة يومي 12 و13 يونيو، أرجئت إلى اجل غير مسمى إذ أرادت الدول الثلاث الراعية للعملية التنسيق في المسائل المرتبطة بإقامة مناطق تخفيض التوتر في سوريا وتعزيز وقف إطلاق النار.