دونالد ترامب

قال وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي إنه يجب على الاتحاد زيادة الإنفاق على الدفاع وتعزيز الاتفاقيات بشأن التغير المناخي والبرنامج النووي الإيراني.
أعلن ذلك وزراء خارجية الاتحاد بعد مناقشة العلاقات في المستقبل مع الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب الذي أثار شكوكا في كل هذه القضايا.
وقال ميروسلاف لايتشاك وزير خارجية سلوفاكيا التي ترأس حاليا الاتحاد الأوروبي "نعرف أنه سيكون هناك موقف أمريكي عملي بشكل أكبر ومن ثم فلا بد أيضا أن يكون هناك موقف أوروبي أكبر من جانبنا".

وأضاف بعد اجتماع عقده الاتحاد الأوروبي في ساعة متأخرة من مساء الأحد "ولكن لم يشكك أحد مطلقا في نتيجة الانتخابات أو استعدادنا للعمل مع الولايات المتحدة".
وأشار ترامب خلال الحملة الانتخابية إلى أنه سيجعل الضمانات الأمنية الأمريكية لحلفائها الأوروبيين مشروطة وانتقد كلا من اتفاقية باريس الدولية لمكافحة التغير المناخي واتفاق الحد من البرنامج النووي الإيراني.
وقالت فيدريكا موجيريني مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي إن وزراء خارجية ودفاع الاتحاد الأوروبي سيقررون اليوم الاثنين تعزيز قدراتهم الدفاعية والأمنية المشتركة.
ولكن في علامة واضحة على عدم الوحدة داخل الاتحاد رفض وزيرا خارجية بريطانيا والمجر حضور الاجتماع الذي تمت الدعوة إليه بعد فوز ترامب المفاجئ في الانتخابات التي جرت في الثامن من نوفمبر. 

ولم يحضر وزير الخارجية الفرنسي الاجتماع أيضا، وقال وزير الخارجية البولندي فيتولد فاشيكوفسكي إن "أوروبا لديها مشكلات متعددة ليست أحدها أمريكا، الأمريكيون اختاروا رجلا ليس ملاكا ولكنه ليس أيضا طفلا يتطلب معاملة خاصة".
وانتقدت بريطانيا التي صوتت في يونيو حزيران للانسحاب من الاتحاد الأوروبي ودول بشرق أوروبا مثل المجر وبولندا الاتحاد الأوروبي بسبب رده على تدفق كبير للاجئين والمهاجرين العام الماضي وتركيز السلطة بشكل كبير جدا في بروكسل على حساب الدول الأعضاء كل على حدة.
وقال فاشيكوفسكي "هذه هي المشكلات التي يجب أن نعالجها وهذا الاهتمام الخاص الذي تبديه أوروبا بالولايات المتحدة مبالغ فيه بعض الشيء".