تبادل اتهامات بين أحزاب "البيت اليهودي" و"الليكود" في إسرائيل

دخل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو ووزير التعليم نافتالي بينيت في مواجهة أخرى على الملأ هذا الأسبوع، ويأتي الخلاف هذه المرة بشأن العلاقة بين الحكومة والإعلام، وتأثير الصحافة على اليمين الإسرائيلي، الذي يدعي كلا الطرفين قيادته.

انتهى الجدل بين الطرفين بأن اختار بينيت ألا يرد على اتهام من قبل الليكود بالتعاون مع الإعلام في مواجهة نتنياهو. وقال نتنياهو إن هناك من الساسة من يدعمون الإعلام الذين يريدون السيطرة على كل ما يراه أو يسمعه العامة. واختلف الوزيران يوم الأحد في اللقاء الأسبوعي للحكومة حول طلب وزراء الليكود المزيد من الرقابة والسيطرة الحكومية على هيئة البث الجديدة.

ويرى بعض وزراء الليكود أن يجب أت تكون الحكومة قادرة على السيطرة على سلطة البث الجديدة، بينما يرى وزير مثل أوفر أكونيس – من داخل الحزب نفسه – أن المقابلات مع الهيئة الجديدة يجب أن يتم الموافقة عليها من رئيس الوزراء نفسه.

وانتقد رئيس الاتحاد الصهيوني نتنياهو قائلا إن نتنياهو يريد إعلاما تابعا له، كما شبهه بالرئيس الكوبي فيدل كاسترو. ورد نتنياهو الهيئة الجديدة ستزيد من المنافسة في الإعلام، كما أن هذا يعطي الجمهور حق الاختيار. كما رد حزب البيت اليهودي ردا لاذعا يوم الإثنين على اتهاماتمن الليكود بأن قادة الحزب يتعاونون مع اليسار.

بالمقابل، ردّ حزب 'البيت اليهوديّ' على هذه التّهم، بتدوينة، جاء فيها 'يطلق نتنياهو مجدّدًا، النّيران، على اليمين، حينما صوّت لصالح الانفصال وهدم غوش قطيف، حينما أطلق سراح أكبر كميّة من المخرّبين في تاريخ الدّولة، حينما سلّم الخليل لياسر عرفات، حينما جمّد البناء، حينما خضع لحماس، حينما أعلن عن إقامة فلسطين في بار إيلان، وحينما يحصي كم قبّعة كيباه يوجد بين المراسلين المتديّنين في الإعلام'.

وواصلت تدوينة حزب 'البيت اليهوديّ' اللاذعة 'أكثر الأمور تسخيفًا، هو أنّه (نتنياهو) يطلق النّيران على اليمين، من أجل أن يدخل إليها كلًّا من هرتسوغ، شفير، ميخائيلي ويوسي يونا. قبل الانتخابات بلحظة، هو دائمًا يتملّق لجمهور اليمين والمتديّنين قبيل الانتخابات، وبعد الانتخابات بدقيقة، يلقي بهم ويعبر عن احتقاره لهم'.

وقد أصدر حزب الليكود يوم الأحد بيانا وصف فيه بينيت ووزير العدل أيليت شاكد كأبطال جناح اليسار.
ورد حزب بينيت في اليوم التالي بقوله إن نيتيناهو يستجير من الرمضاء بالنار.

ويقول مسئولو حزب البيت اليهودي إن نيتنياهو يحارب الصحافة الحرة بشكل مستمر، وقالوا إنهم غير خائفين من المواجهة مع رئيس الوزراء، قائلين بأن كل هجوم عليهم سيقومون في المقابل بهجوم مضاد.

وقال مسئولون في الحزبين إنه على الرغم من الانقسام الأخيرة بين نتنياهو وبينيت، إلا أن وزير التعليم لا ينوي في مغادرة الائتلاف، أو في إنهاء الشراكة بين الحزبين، بينما يقوم وزير الاتصالات شلومو فيبلر – وهو أحد المقربين من نتنياهو - بالتوسط بين الطرفين.