باريس _ صوت الإمارات
دعت فرنسا الى عقد اجتماع وزاري للمجموعة الدولية لدعم سوريا في اقرب وقت للعمل على استعادة الهدنة التي انهارت في حلب بشمال البلاد، داعية الحليفين الروسي و الإيراني الى الضغط على النظام السوري.
وحث وزير الخارجية الفرنسي جون مارك إيرولت-في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الألماني فرانك فالتر شتاينماير في اليوم الثاني من زيارته لمالي - روسيا إلى التدخل لدى دمشق من أجل "وقف الضربات على حلب" واستئناف عملية السلام "في أسرع وقت ممكن".
وأضاف إيرولت ، "نحن مستعدون تماما من أجل استئناف عملية السلام في أقرب وقت ممكن. لذا، من الضروري أن تتوقف الضربات على حلب".
وأوضح "أبلغنا شركاءنا الأمريكيين رغبتنا في أن تتم ممارسة أقصى الضغوط من أجل أن يتدخل الروس لدى النظام السوري تحقيقا لهذه الغاية ، لكن هذا لم يحدث حتى الآن".
وتابع قائلا "لا نريد تفويت أي مبادرة لإعادة تفعيل وقف إطلاق النار، ومن أجل أن تصل المساعدات الإنسانية إلى المتضررين من المآسي الناجمة عن التفجيرات، وأن يتاح استئناف عملية السلام للخروج من هذه الحرب الأهلية المستمرة منذ وقت طويل".
و في سياق متصل، صرح المتحدث باسم الخارجية الفرنسية رومان نادال- بان بلاده تدين بقوة هجمات النظام السوري التي أوقعت العديد من الضحايا، و تدعو حليفيه لتحمل مسؤولياتهما و استخدام نفوذهما لدى دمشق لإسكات الأسلحة.
و شدد نادال على ضرورة حماية السكان المدنيين و إعطاء فرصة للمفاوضات من اجل التوصل الى حل سياسي.
و من جانبه، قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في جنيف الإثنين إن الحرب الأهلية في سوريا أصبحت في "نواح عدة خارج عن السيطرة"، متعهدا ببذل الجهود لإنقاذ الهدنة" في الساعات المقبلة.
و من المقرر ان يتوجه المبعوث الخاص الى سوريا ستيفان دي ميستورا، الذي يقود المحادثات بين النظام و المعارضة السورية منذ مطلع العام، غدا الثلاثاء الى موسكو ليبحث مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أخر التطورات على الارض في سوريا.