أوباما

وجه البيت الأبيض الأمريكي انتقادات لمدير مكتب التحقيقات الفيدرالي الذي أعلن مؤخرا كشفه مجموعة جديدة من البريد الإلكتروني تتعلق بتحقيق سابق مع المرشحة الديموقراطية هيلاري كلينتون.

وذكرت وكالة "فرانس برس" الأربعاء 2 نوفمبر/تشرين الأول، أن أوباما انتقد بشكل مبطن، مدير مكتب التحقيقات الفدرالي، جيمس كومي، في مقابلة مع موقع "ناوذيس نيوز" الإخباري، قائلا إن التحقيقات يجب أن لا تتم وفقا "لإساءات مبطنة" أو "معلومات غير مكتملة".

وقالت "فرانس برس" إن أوباما كان قد أشار قبل انتقاداته إلى أنه بذل جهدا كبيرا "لكي أضمن أن لا أبدو وكأنني أتدخل"، مضيفا: "اعتقد أن هناك عرفا بأنه عندما تكون هناك تحقيقات، فإننا لا نتصرف طبقا لإساءات مبطنة، نحن لا نعمل على أساس معلومات غير مكتملة، ولا نعمل على أساس تسريبات".

وتابع أوباما "نحن نعمل على أساس قرارات حقيقية يتم اتخاذها"، مؤكدا أنه "عندما تم التحقيق في هذا الأمر بشكل دقيق المرة الماضية، خلص مكتب التحقيقات الفدرالي ومعه وزارة العدل وتحقيقات الكونغرس المتعاقبة إلى أنها (كلينتون) ارتكبت بعض الأخطاء لكن ليس هناك ما يدعو إلى ملاحقتها قضائيا".

وكان كومي تعرض لانتقادات شديدة من الديموقراطيين بسبب إعادة فتحه التحقيق مع كلينتون قبل وقت قصير من انتخابات الرئاسة في الثامن من نوفمبر/تشرين الثاني دون أن يعلم ما إذا كان للرسائل الإلكترونية علاقة بها.

واعتبر إعلان كومي خروجا على سياسة وزارة العدل بعدم التعليق على التحقيقات الجارية أو التصرف قبل فترة قصيرة من الانتخابات بشكل يمكن أن يؤثر على نتائجها.

ويدقق عناصر مكتب التحقيقات الفدرالي في مئات آلاف الرسائل الإلكترونية التي تم العثور عليها في جهاز كمبيوتر محمول أخذ من تحقيق منفصل مع انتوني وينر، زوج هوما عابدين، مساعدة كلينتون المقربة.