طهران - صوت الامارات
قالت مصادر لوكالة "رويترز" يوم الاثنين، إن إيران قد ترسل شحنتين أو ثلاث شهريا ضمن مبيعات منتظمة من البنزين إلى فنزويلا، وهو ما يساعد في تصريف فائض محلي في الإمدادات.
وقال اثنان من المصادر إن الوحدة العسكرية القوية للحرس الثوري الإيراني، هي من تحدد السياسة بشأن فنزويلا.
وصرح متعامل إيراني على دراية بالسياسة: "هذا قرار إستراتيجي طويل الأجل اتخذته الدولة لتوسيع النفوذ"، مشبها ذلك بشحنات إيران إلى سوريا.
ولم يصدر رد على طلبات للتعقيب من الحرس الثوري ووزارة النفط الإيرانية وشركة النفط الوطنية ووزارتي النفط والإعلام في فنزويلا.
وأرسلت إيران منذ شهر أبريل، 5 ناقلات بحمولة إجمالية 1.5 مليون برميل تقريبا إلى فنزويلا، غير أن الشحنات لم تساعد كثيرا في تخفيف طوابير تستمر لساعات عند محطات الوقود.
وتتوعد إدارة ترامب، التي تسعى إلى وقف تجارة إيران في مجال الطاقة وإسقاط الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، بالانتقام، وحذرت موانئ وشركات للشحن البحري وشركات للتأمين من تقديم تسهيلات للناقلات.
لكن بحسب خمسة مصادر تجارية وصناعية مقربة من وزارة النفط، تعتزم طهران مواصلة الشحنات.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية إن الولايات المتحدة لن تتسامح مع "التدخل" أو خرق العقوبات لدعم فنزويلا، لكنه لم يحدد ما هي الإجراءات التي قد تتخذ.
وأعلنت إيران، وهي مستورد صاف للبنزين منذ عقود، الاكتفاء الذاتي العام الماضي مع تدشين المرحلة الثالثة من مصفاتها "نجم الخليج الفارسي" المنشأة حديثا بطاقة 350 ألف برميل يوميا في ميناء بندر عباس، لكن جائحة فيروس كورونا قلصت الطلب إلى حوالي 450 ألف برميل يوميا في الربع الأول من 2020 من نحو 650 ألفا العام الماضي، بحسب "إف جي إي" لاستشارات الطاقة.
وحتى قبل الجائحة، كان فائض المعروض يوميا من البنزين قد بلغ 84 ألف برميل، وذلك في الربع الأخير من 2019، لكنه قفز إلى 172 ألفا في الشهور الثلاثة الأولى من العام الحالي، بحسب "إف جي إي".
إلى ذلك، بينت المصادر التجارية والصناعية أن إيران غير مستعدة للتخمة في ظل عدم كفاية طاقة التخزين، حيث صرح أحد المصادر بأن "فائض معروض البنزين الإيراني يساوي 15 إلى 20 شحنة متوسطة الحجم كل شهر".
وتصدر إيران 5 شحنات فقط شهريا إلى آسيا وإفريقيا، لذا فإن فنزويلا هي الخيار العملي الوحيد، علما أن ناقلة متوسطة الحجم، من النوع الذي ترسله إيران إلى فنزويلا، يمكنه حمل ما بين 190 ألف إلى 345 ألف برميل.
هذا وذكرت وكالة "رويتر" بأنه وعلى العكس من أغلب الناقلات الإيرانية التي توقف عمل أجهزة الإرسال والاستقبال للشحنات التي تلتف على العقوبات الأمريكية، أبقت السفن الخمس التي وصلت إلى فنزويلا على نظامها الآلي لتحديد الهوية في وضع التشغيل.
قد يهمك ايضا
مصادر إيرانية تؤكد بأن إيران توقع عقدا مدته عامين مع العراق لتصدير الكهرباء