الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند

رحب الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند بتصديق الصين والولايات المتحدة الأمريكية على اتفاق باريس حول المناخ ، معتبرا أن ذلك سيمهد لبدء العمل بالاتفاقية قبل نهاية العام الجاري.

وقال أولاند - السبت على حسابه بموقع التواصل الإجتماعي (فيس بوك) - إن الصين والولايات المتحدة أعلنا سويا للتو أنهما على وشك وضع أدوات التنفيذ للاتفاقية ، مؤكدا أنهما اجتازا مرحلة هامة باعتبارهما البلدين المسؤولين عن 40 ٪‏ من الانبعاثات الكربونية في العالم. 

وأضاف الرئيس الفرنسي انه سيدعو خلال زيارته لمدينة "هانج زو" الصينية التي سيتوجه اليها مساء اليوم السبت للمشاركة في قمة العشرين بحضور نظيريه الصيني والأمريكي - الى التنفيذ السريع لاتفاق باريس حول المناخ وهو ما يتطلب قيام عدد كبير من البلدان بالتصديق علي الإتفاقية.

وأوضح أنه سيؤكد أيضا - خلال زيارته للصين - أن بلاده ستكون أول من يصدر السندات الخضراء والتي من المقرر أن تستخدم أموالها في تنفيذ مشاريع التخفيف من آثار التغير المناخي والتكيف معه. 

وكان مصدر مقرب من ملف اتفاق باريس قد أشار الى المسعى لجمع تسعة مليارات يورو لتمويل المشروعات البيئية بواقع ثلاث مليارات يورو سنويا. 

يذكر أن الصين مسؤولة عن انتاج النسبة الأكبر من غاز ثاني أوكسيد الكربون الضار المسؤول الأول عن ظاهرة التغير المناخي ، بينما تأتي الولايات المتحدة في المرتبة الثانية.

وتعد اتفاقية باريس أول اتفاقية شاملة لمكافخة التغير المناخي على النطاق الدولي ، ولكنها لن تدخل حيز التنفيذ ما لم تصدق عليها 55 دولة على الأقل وهي الدول المسؤولة عن 55٪‏ من انباعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري.

وتجدر الإشارة الى أن الاتفاق الذي تم التوصل اليه في ديسمبر الماضي في باريس ينص على موافقة الدول الموقعة على خفض انبعاثات الغازات الضارة التي تنتجها الى مستوى لا يؤدي الى رفع درجات الحرارة الى اكثر من درجتين مئويتين.