حاكم ولاية فيينا

اعتبرت وسائل إعلام نمساوية اليوم /الأربعاء/ أن الزيارة المفاجئة التي قام بها حاكم ولاية فيينا ميخائيل هويبل، إلى العاصمة الإيرانية طهران، خلال إجازة نهاية الأسبوع، حققت نتائج إيجابية وناجحة، على الرغم من وصفها بالسرية، بسبب عدم الكشف عن الزيارة إلا بعد عودة الرئيس المؤقت للحزب الاشتراكي الديمقراطي الحاكم والشخصية الأقوى في الحزب من طهران مساء أمس /الثلاثاء/.

وتسابقت وسائل الإعلام في كشف النقاب عن أهم نتائج الزيارة، والتي شملت عقد لقاء بين هويبل وحاكم إقليم طهران حسين هاشمي، الذي بحث معه سبل تعزيز التعاون بين ولاية فيينا وإقليم طهران في المجالات التي تتمتع فيها الشركات النمساوية بخبرات متميزة، لاسيما مجالات توليد الطاقة المتجددة، وإدارة النفايات والتخلص منها بشكل يحافظ على البيئة، وأنظمة وتكنولوجيا المواصلات الحديثة، ومشاريع البنية التحتية، وتشجيع حركة السياحة بين المدينتين، وتعزيز التعاون العلمي بين الجامعات النمساوية والإيرانية.

وسلطت وسائل الإعلام النمساوية الضوء على إبرام اتفاقية تعاون شاملة مع رئيس بلدية طهران محمد جاليباف، اعتبرها حاكم ولاية فيينا حجر الأساس في تعزيز العلاقات مستقبلاً بين المدينتين، وتمهد الطريق أمام مشاركة فيينا في تنمية مدينة طهران وتزويدها بالخبرات التقنية اللازمة وتعزز التبادل الثقافي بين المدينتين.

كما أشارت صحف النمسا إلى استقبال الرئيس الإيراني الأسبق والرئيس الحالي لمجلس تشخيص مصلحة النظام آية الله رافسنجاني، لحاكم ولاية فيينا، الذي بحث معه سبل تعزيز التعاون التجاري وتنشيط حركة الاقتصاد بين المدينتين عقب رفع العقوبات عن إيران. وتبادل الطرفان وجهات النظر إزاء آخر مستجدات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط والأزمة السورية ومشكلة اللاجئين.

ونقلت وكالة الأنباء النمساوية إشادة رافسنجاني بالعلاقات النمساوية الإيرانية، وتأكيده عزم إيران تعزيز العلاقات بين البلدين.
جدير بالذكر أن حاكم ولاية فيينا اصطحب معه في زيارته إلى طهران، التي تعد أول زيارة لشخصية سياسية نمساوية هامة إلى إيران، عقب زيارة رئيس جمهورية النمسا التي قام بها في شهر سبتمبر 2015، وفدا ضم عددا من أهم رجال الأعمال والمسؤولين في حكومة ولاية فيينا، ورؤساء وممثلي عددا من الجامعات النمساوية، ومدير عام إدارة السياحة في ولاية فيينا، ومدير عام الشركة القابضة لخدمات البنية التحتية في العاصمة.