لندن ـ صوت الإمارات
قالت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، إنها ستُصغي إلى مخاوف أسكتلندا بشأن انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ولكن الحكومة الاسكتلندية المخول لها بعض السلطات في إطار المملكة المتحدة لن يكون لها حق النقض (الفيتو) بشأن مفاوضات الانسحاب من الاتحاد الأوروبي.
وكانت رئيسة وزراء أسكتلندا نيكولا ستيرجن، قد قالت، يوم الثلاثاء، إن الاسكتلنديين يريدون مزيدا من التفاصيل بشِأن كيفية تخطيط الحكومة البريطانية للانسحاب من الاتحاد الأوروبي لمنع حدوث انسحاب يلحق ضررا بالغا بالاقتصاد.
وبعد تصويت بريطانيا بالانسحاب من الاتحاد الأوروبي قالت ستيرجن، إن الاسكتلنديين قد يسعون إلى إجراء استفتاء آخر بشأن الاستقلال وهو أمر قد يفتت خامس أكبر اقتصاد في العالم في الوقت الذي يحاول فيه المضي قدما بمفرده خارج الاتحاد الأوروبي.
وقال ماي لمحطة (بي.بي.سي) أسكتلندا: "الأمر الذي أنا واضحة فيه جدًا هو أننا مع تناولنا هذه المفاوضات سنشرك الحكومة الاسكتلندية بشكل كامل في المباحثات التي نجريها استعدادا للموقف الذي ستتخذه المملكة المتحدة".
وعندما سئلت بشكل مباشر عما إذا كانت أسكتلندا قد يكون لها سلطة الاعتراض على الانسحاب من الاتحاد الأوروبي فقالت ماي" المملكة المتحدة سيكون لها موقف واحد في المفاوضات ونحن كحكومة المملكة المتحدة سنتفاوض مع الاتحاد الأوروبي".
وأضافت إن حكومة المملكة المتحدة ستستمع وتأخذ في الحسبان بشكل خاص مخاوف أسكتلندا والمناطق الأخرى بالمملكة المتحدة التي تتشكل من إنجلترا وأسكتلندا وويلز وأيرلندا الشمالية.
وقد تقوم برلمانات الأقاليم المخول لها سلطات في المملكة المتحدة بتعقيد أو إبطاء الانسحاب من الاتحاد الأوروبي لأن اختصاصاتها بشأن مثل هذا التغيير الكبير غير واضحة، كما أن هناك معاهدة تنص على منح هذه البرلمانات كلمة في الأمور التي تخص أقاليمها.
وكان الاسكتلنديون قد رفضوا الاستقلال في استفتاء جرى عام 2014، ولكن في الاستفتاء الخاص بعضوية بريطانيا في الاتحاد الأوروبي صوت الاسكتلنديون لصالح البقاء في الاتحاد في حين صوتت إنجلترا وويلز لصالح الانسحاب.