أنقرة _ صوت الإمارات
ارتفع عدد القادة العسكريين المفصولين من الجيش التركي الخميس، منذ وقوع محاولة 15 يوليو الماضي للانقلاب ضد نظام الرئيس رجب طيب إردوغان، إلى نحو 4451 عسكريا بينهم 151 رتبة عسكرية عليا، وفقا لجريدة الصباح اليومية التركية.
وكانت الدولة التركية فرغت جيشها بفصل أكثر من 800 فرد من الخدمة، في حين أن أعلى هيئة قضائية في تركيا عزلت أكثر من 500 قاض ومدعٍ عام في اطار التحقيق الجاري في تورط رجل الدين التركي فتح الله جولن المقيم في الولايات المتحدة الأمريكية بالتخطيط لمحاولة الانقلاب والتي وقعت في 15 يوليو.
وقال بيان صادر عن وزارة الدفاع التركية إن ما مجموعه 820 من أفراد القوات البرية والبحرية قد خرجوا من الخدمة، مضيفا أن 648 من أصل العدد وقعوا رهن الاعتقال. ووفقا لتقرير الصحيفة التركية فإن الجولة الاخيرة من تفريغ القوات المسلحة من قوامها قد ألجأت تركيا إلى سد الثغرات بتكليف ضباط الصف.
وتشير الصحيفة التركية إلى أنه يوم 20 أغسطس، تم اعتقال 44 عسكريا بينهم ثلاثة ضباط برتبة عقيد، في خمسة تخصصات، و34 نقيبا ورقيب صف واحد وتقديمهم إلى محكمة في اسطنبول لاستجوابهم. وفي الوقت نفسه، تم عزل 543 من أفراد السلطة القضائية، وقررت الجمعية العمومية للمجلس الأعلى التركي "القضاة والمدعين العامين" رفض 543 من 648 قاضيا وأعضاء النيابة العامة مع وقف التنفيذ.
وقال رئيس الوزراء بن علي يلدريم إنه تم اعتقال 40 ألفا و29 شخصا و20355 تم حبسهم على ذمة التحقيق، بما في ذلك ضباط الشرطة والجنود وأعضاء السلطة القضائية، والمسئولون المحليون والمدنيون. وقال يلدريم أيضا ان 5187 شخصا ما زالوا قيد التحقيق. وأضاف أنه حتى الآن، تم تعليق ما يقرب من 80000 من موظفي الخدمة المدنية عن العمل في حين أن ما يزيد قليلا على 5000 فصلوا.
وقالت تركيا ان جولن هو العقل المدبر وراء محاولة الانقلاب الفاشلة الشهر الماضي التي قتل فيها 240 شخصا وإصابة ما يقرب من 2200 آخرين. ويتهم «جولن» بقيادة حملة مستمرة منذ فترة طويلة لإسقاط الدولة من خلال تسلل المؤسسات التركية، وخاصة الجيش والشرطة والقضاء، وتشكيل ما يعرف عادة باسم الدولة الموازية.