بوتين

تسعي روسيا إلى استعادة نفوذها في القارة الإفريقية، وفي هذا الإطار تعتزم شركة "روسوبورون إكسبورت" الروسية للأسلحة إبرام اتفاقات مع دول القارة لتزويدها بمعدات عسكرية جوية دفاعية، وذلك من خلال معرض الأسلحة الذي سيقام قريبًا فى بريتوريا.
وتولى روسيا اهتماما كبيرا بالدول الإفريقية لاسيما فيما يتعلق بتزويدها بالأسلحة، يرجع ذلك إلى حالة عدم الاستقرار الذى تشهده المنطقة، كما تولى الدول الإفريقية اهتماما بالأسلحة والمعدات العسكرية روسية الصنع المخصصة لتنفيذ المهام القتالية الأكثر صعوبة في الظروف المناخية القاسية.

ويحقق تصدير المعدات العسكرية الروسية لإفريقيا فائدة كبيرة لبلدانها، خاصة أسلحة الدفاع الجوي حيث ستقوم الشركة بعرض مجموعة كاملة من المعدات العسكرية التي تنتجها 14 شركة رائدة في روسيا، بما في ذلك الطائرات القتالية التدريبية من طراز ياك 130، والمروحيات الهجومية من طراز (أم أي – 28 إن أي) وطائرات النقل العسكرية وغواصات 636 التي تعمل بالسولار والكهرباء.

وقال رئيس شركة "روسوبورون إكسبورت" في بيان له، إن هذه ليست المرة الأولى التي تقدم فيها الشركة المعدات الروسية لإفريقيا لأن روسيا تهتم بالحفاظ على توسيع التعاون مع معظم الدول، بغض النظر عن موقعها سواء في القارة الإفريقية أو خارجها.
وعلي الرغم من المنافسة الكثيفة في الأسواق، إلا أن صادرات الأسلحة الروسية سجلت زيادة متصاعدة اعتبارا من عام 2001 وحتى 2008، واتضح هذا التوسع في الإمدادات من خلال زيادة المنتجات الروسية في مختلف البلدان والأقاليم في القارة.

ويأتي القرار الروسي بالتوسع في تجارة السلاح انطلاقا من عزم موسكو على العودة لخوض معركة التنافس في هذه التجارة بالأسواق العالمية، بعد أن ازدادت مبيعاتها من 7.4 مليار دولار في عام 2007 إلى حوالي 8 مليارات في 2008. .

ويذكر أن الدول الإفريقية اشترت أسلحة روسية بلغت قيمتها 1.1 مليار دولار في الفترة ما بين عامى 2000 و2007، كما أن مؤسسة تصدير السلاح الروسية تعمل في بناء علاقات مع الاتحاد الإفريقي لتزويده بالعتاد والتدريبات العسكرية اللازمة لقوات حفظ السلام.
كما شهدت السنوات الثلاث الماضية عودة قوية للاهتمام الروسي بالقارة السمراء خاصة منطقة القرن الإفريقي، وتسعى موسكو لاستعادة مناطق نفوذها القديمة في القارة، بعدما غابت عنها عقب انتهاء الحرب الباردة مع الولايات المتحدة الأمريكية.