فلاديمير بوتين

 أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على ضرورة الاستفادة من الخبرة القتالية التي اكتسبها العسكريون الروس في سوريا، والاعتماد عليها لدى إعداد الجيش وتطوير أسلحة جديدة.

وقال بوتين خلال اجتماع عقده، الأربعاء 16 نوفمبر/تشرين الثاني، مع قيادات وزارة الدفاع الروسية، في المقر الرئاسي بمنتجع سوتشي جنوب روسيا: "يجب العمل بمثابرة من أجل الاستفادة من الخبرة، التي اكتسبناها خلال الأعمال القتالية ضد الإرهابيين الدوليين في سوريا، لدى إجراء التدريبات والاختبارات المفاجئة للقوات، كما يجب أن يأخذ المصممون والمهندسون في قطاع الإنتاج الحربي هذه الخبرة بعين الاعتبار لدى تطوير أنواع واعدة من الأسلحة".

كما قيم بوتين عاليا النجاحات التي حققها العسكريون الروس في مجال التدريب العملياتي والقتالي. وذكّر بأن الجيش الروسي أجرى في العام الحالي سلسلة تدريبات واسعة النطاق، ركزت على أساليب استخدام مختلف الوحدات والتشكيلات من القوات المسلحة، بما في ذلك تدريبات بمشاركة هيئات إدارة مدنية على مختلف المستويات.

وأكد أن عملية إعادة تسليح الجيش وتزويده بالنماذج الجديدة من الأسلحة مستمرة. وشدد قائلا: "تتلقى القوات منظومات صاروخية استراتيجية جديدة، وغواصات ذرية متعددة الأغراض وسفنا حديثة. كما أن هناك جهودا نشطة من أجل رفع كفاء منظومة الدفاع الجوي والفضائي، بالإضافة إلى تحديث أسطول الطائرات، والأسلحة والمعدات التي بحوزة القوات البرية وقوات المظليين".كما أكد بوتين أن تطوير القوات المسلحة الروسية يجب ألا يتعارض وتحقيق الأهداف التي تضعها روسيا نصب عينيها في المجالين الاقتصادي والاجتماعي.

واستدرك قائلا: "تطوير القوات المسلحة وتجهيزها يجب أن يجري بمراعاة صارمة لمبدأ الاكتفاء بالقدر المعقول، وبشكل يتناسب مع القدرات الاقتصادية للدولة شريطة ضمان تنفيذ كافة خططنا المتعلقة بتحقيق الوتائر الضرورية للنمو الاقتصادي وتطوير المجالات المدنية للإنتاج، وطبعا، شريطة ضمان وفائنا بالتزامات الدولة الاجتماعية أمام المواطنين".