برلين - صوت الإمارات
في مخيم جباليا للاجئين، يحمل سكان غزة الجياع الأواني للحصول على بعض الحساء في شهر رمضان.وبينما يتناول المسلمون حول العالم وجبات رمضان التقليدية والحلويات على الإفطار، يكون الحظ نصيباً لسكان القطاع المحاصر إذا عثروا على بقايا طعام أو رشفات ماء مع مرور أكثر من خمسة أشهر منذ اندلاع أحدث حرب في القطاع.
وقال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك الثلاثاء إن القيود التي تفرضها إسرائيل على المساعدات الإنسانية لغزة قد تعد أسلوباً للتجويع يمكن أن يشكل جريمة حرب، وذلك بعد أن خلص تقرير مدعوم من الأمم المتحدة إلى احتمال حدوث مجاعة بحلول شهر مايو إذا لم تنتهِ الحرب.
وقال بسام الحلو أحد سكان مخيم جباليا شمال غزة إن «هؤلاء أطفال فلسطين أطفال أبرياء يحتاجون إلى مقومات الحياة. كل هذا بسبب الحصار وهدم البيوت وما إلى ذلك».
ودعا منظمات حقوق الإنسان إلى التحرك لإنهاء الحصار قائلاً «نرجو من الجميع إنهاء الحصار ووقف العدوان الإسرائيلي على غزة، فكرامة المواطن الفلسطيني بأطفاله ونسائه لا يحتاجون إلا لمقومات الحياة». ويخرج الأطفال من مراكز المساعدة المزدحمة حاملين ما يسد رمقهم في الأواني، ربما لبضع ساعات فقط حتى يداهمهم الجوع مرة أخرى.
موقف ألماني
وطالبت الحكومة الألمانية إسرائيل بالعمل على ضمان أمن العاملين في مجال تقديم المساعدات الإنسانية في القطاع.
وقال متحدث باسم الخارجية الألمانية في برلين أمس، إنه يجب حماية هؤلاء الأشخاص من الهجمات، وأردف: «نطالب إسرائيل بشكل متكرر ببذل المزيد من الجهود لضمان توفير المزيد من الإمدادات للسكان المدنيين»، مشيراً إلى ضرورة وصول المزيد من المساعدات للفلسطينيين المحتاجين، وذلك في ضوء الوضع الكارثي في المنطقة.
قد يهمك ايضاً
"المجلس العالمي للتسامح و السلام" يشيد بإعتماد الأمم المتحدة قراراً بشأن تدابير مكافحة كراهية الإسلام