صورة نشرتها وزارة الدفاع في اقليم اذربيجان تظهر على ما يبدو حطام مروحية اسقطتها القوات الارمينية في ناغورني قره باغ في 2 نيسان/ابريل 2016

 أعرب الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند السبت عن اسفه العميق للمعارك الدائرة بين القوات الارمنية والاذربيجانية في اقليم ناغورني قره باغ، داعيا الطرفين الى "اكبر قدر من ضبط النفس" و"الالتزام فورا وبشكل دائم وشامل بوقف لاطلاق النار".

وقال هولاند في بيان ان المعارك التي اندلعت ليل الجمعة-السبت قرب خط الهدنة في قره باغ هي "الاكثر خطورة والاكثر دموية منذ الاتفاق الذي تم التوصل اليه في 1994 بعدما اوقع النزاع 30 الف قتيل".

وأضاف ان "الاولوية المطلقة يجب ان تكون للتهدئة"، مشددا على انه "لا يمكن ان يكون هناك اي حل آخر غير التفاوض".

وإذ ذكر الرئيس الفرنسي بأنه استضاف في باريس في تشرين الاول/اكتوبر 2014 نظيريه الارمني والاذربيجاني، جدد التأكيد على "التزامه في سبيل التوصل الى حل سلمي في اقرب الآجال".

وقتل ثلاثون جنديا على الاقل على حدود اقليم ناغورني قره باغ في معارك اندلعت ليل الجمعة السبت بين القوات الاذربيجانية والارمنية وهي الاسوأ منذ انتهاء الحرب بين يريفان وباكو في التسعينات للسيطرة على الاقليم الانفصالي.

ويشكل الارمن غالبية سكان الاقليم الذي الحق بأذربيجان خلال الفترة السوفياتية. الا ان حربا ضارية نشبت بين عامي 1988 و1994 بين الطرفين اوقعت 30 الف قتيل وادت الى نزوح مئات الاف الاشخاص غالبيتهم من الاذربيجانيين، والى سيطرة الارمن على هذا الاقليم.

ورغم التوقيع على وقف لاطلاق النار في 1994 لم يوقع اي اتفاق سلام بين الطرفين.