مظاهرة احتجاج نساء المتعة

أعلنت مجموعة من "نساء المتعة" السابقات اليوم الأربعاء معارضتهن للاتفاق المبرم بين كوريا الجنوبية واليابان حول ضحايا الاستعباد الجنسي خلال الحرب العالمية الثانية، ودعت حكومة سيول لاتخاذ القرار "السليم".

الاتفاق الذي تم التوصل إليه يوم 28 ديسمبر أثار موجة من الاحتجاجات بين الضحايا وأنصارهم الذين يرون أن اليابان حصلت على الجانب الأفضل من الاتفاق بعد أن نالت وعدا من سيئول لتسوية هذه المسألة إلى الأبد إذا ما وفت طوكيو بالتزاماتها.

وبموجب الاتفاق، اعتذرت اليابان واعترفت بالمسؤولية عن الجريمة المرتكبة في زمن الحرب وستقدم تعويضات بنحو 1 مليار ين (8.3 مليون دولار) للضحايا الـ46 الكوريات الجنوبيات اللاتي مازلن على قيد الحياة.

خلال المسيرة الأسبوعية المقامة كل يوم أربعاء، عقدت ست نساء متعة سابقات مؤتمرا صحفيا أمام السفارة اليابانية في وسط سيئول قلن خلاله انهن يعارضن بشدة الاتفاق المبرم بين سيئول وطوكيو والذي تم التوصل إليه من دون أن يعكس رأي الضحايا. وقالت احدى الضحايا البالغة من العمر 89 عاما، كيم دونغ بوك، انهن لن تقبلن المال من اليابان، وأكدت أنهن سوف تحاربن الظلم حتى يتم تسوية المسألة بشكل كامل.

أما بالنسبة لنقل تمثال نساء المتعة الذي أقيم أمام السفارة اليابانية، قالت ان التمثال جزء من تاريخ البلاد الذي شيد من خلال جمع أموال من قبل الشعب الكوري، موضحة أن على حكومتي سيئول و طوكيو ألا تطالبا بنقله.