قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل" إن أزمة اللاجئين ستكون علامة فارقة في السياسة الألمانية حيث ستغير سياستنا بصورة جذرية، وستضع أولويات جديدة".

وأضافت ميركل ـ خلال تكريم الفائزين في مسابقة (يوجند فورشت) أو(الشباب يخترعون) البحثية السنوية بديوان المستشارية في برلين اليوم الأربعاء ـ " عندما نفكر في اللاجئين نجد أن ما يحدث في سوريا وأفغانستان لم يعد بعيدا عن أي مكان بل صار في حقيقة الأمر على أعتاب بيتنا، وهذا يؤثر علينا"..مؤكدة أن ألمانيا بإمكانها فعل الكثير في مواجهة أزمة اللجوء، ومكافحة أسبابها، مشددة على ضرورة توفير المزيد من الدعم المادي لمناطق الأزمات".

على صعيد آخر، أفادت صحيفة الدويتش فيلا بأن رئيس ديوان المستشارية في برلين بيتر ألتماير قال " إن الخلافات الحالية داخل التحالف المسيحي لن تطيح بميركل، فلديها الدعم الكافي لتظل في منصبها حتى نهاية الفترة التشريعية بلا منازع".

وقال في تصريحات لصحيفة (زاربروكر تسايتونغ) ـ في عددها الصادر اليوم الأربعاء ـ " ليس لدي شك في ذلك..موضحا أن ميركل عازمة على التغلب على تحدي تدفق اللاجئين بصورة لا تجعل بلدنا في النهاية أضعف بل أقوى".

وعن الانتقادات الحادة الذي يوجهها الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري لسياسة اللجوء التي تنتهجها ميركل، قال ألتماير " من الطبيعي وجود وجهات نظر مختلفة في قضية بهذا البعد".

وفي إشارة إلى تراجع شعبية التحالف المسيحي في استطلاعات الرأي، قال ألتماير" في العامين السابقين كانت نسبنا ممتازة، وتراجعها الآن بصورة طفيفة في استطلاع أواثنين لا يعتبر تحولا جذريا".

تجدر الإشارة إلى أن التحالف المسيحي يضم الحزب المسيحي الديمقراطي بزعامة ميركل والحزب المسيحي الاجتماعي البافاري.