مساجد فرنسا

تفتح مساجد فرنسا أبوابها في 8 و9 يناير/كانون الثاني المقبل، لتقديم "شاي الأخوة" للزوار من كل أطياف المجتمع الفرنسي كعنوان لانفتاح الجالية المسلمة وتسامح دينها والتعريف به.

وأعلن المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية، الذي يعتبر الهيئة التمثيلية لمسلمي فرنسا، عن أن هذه المبادرة تهدف إلى تصحيح "الصورة المشوهة" لدى البعض عن الإسلام، وتذييل كل أشكال الخلط التي تضع المسلمين بعد كل اعتداء إرهابي موضع الشك، وتعرضهم حتى لاعتداءات وتهجمات، كما حصل نهاية الأسبوع في أجاكسيو بجزيرة كورسيكا حيث خرب مسجد وأحرقت مصاحفه وكتبت عبارات معادية للعرب والمسلمين على جدرانه.

وقال المجلس في بيان له إن عدد الأعمال المعادية للمسلمين سجلت ارتفاعا غير مسبوق عام 2015، ففي الأيام الـ12 التي تلت الاعتداء على "شارلي إيبدو"، أحصت الشرطة وقوات الدرك 128 عملا معاديا للمسلمين، وهو ما يوازي عدد مثل هذه الأعمال طوال العام 2014.

هذا وأوضح رئيس المجلس أنور كبيبش أن الهدف من المبادرة "خلق أجواء الحوار والتعارف حول كؤوس الشاي وفقا للآية الكريمة: "إنا خلقناكم شعوبا وقبائل لتتعارفوا".

وناشد المجلس جميع المساجد في فرنسا للانخراط في المبادرة بهدف "التعريف بشعائر العبادة وطرح كل الأسئلة بما فيها تلك التي قد تدخل في خانة المحرمات، كالتي تتمحور حول علاقة العنف بالإسلام والإرهاب وغيرها من القضايا التي يربطها المعتنقون للفكر الجهادي عنوة بالإسلام".

وأكد كبيبش أنه "تم تجاوز كافة الخلافات بين مكونات الإسلام الفرنسي"، و"فتحت مرحلة جديدة، حصل فيها اتفاق بينها على برنامج عمل في 2016 و2017"، تصب في اتجاه تحسين صورة الإسلام في فرنسا".

واعتبر كبيبش أن صورة الإسلام والمسلمين تضررت كثيرا نتيجة الاعتداءات الإرهابية التي استهدفت فرنسا، والأوضاع المأساوية في بعض البلدان العربية كسوريا والعراق واليمن.

وفي خطوة رمزية أخرى، حضر مسلمون إلى كنيسة في مدينة لنس بشمال فرنسا لـ"حماية" قداس عيد الميلاد مساء الخميس، في بادرة تعد الأولى من نوعها، توخى من ورائها أصحابها "إعطاء صورة مختلفة عن المسلمين".