نيويورك - صوت الإمارات
عقد مجلس الأمن الدولي الليلة الماضية جلسة مشاورات طارئة ومغلقة لمناقشة التطورات الأخيرة على الساحة اليمنية والخطوات المنجزة على صعيد العملية الانتقالية السلمية والتحديات التي تواجهها.
واستمع مجلس الامن خلال الجلسة التي عقدت برئاسة رئيسة المجلس للشهر الحالي ـ سفيرة الأرجنتين ماريا كريستينا بيرسيفال ـ إلى تقرير مقدم من مستشار الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الخاص لشؤون اليمن جمال بنعمر، حول تقييمه للمستجدات على الساحة اليمنية ومستوى التقدم في العملية السياسية في ضوء زيارته الثالثة والثلاثين إلى اليمن, والتي استغرقت ثلاثة أسابيع .
وأعرب مجلس الأمن عن القلق الشديد حول التطورات الاخيرة، كما أدان ارتفاع وتيرة العمليات الإرهابية والتي تقوم بها أو تتبناها القاعدة .
وأعلنت رئيسة مجلس الأمن عن تأييد أعضاء المجلس القوي للرئيس عبدربه منصور هادي ولجهوده في تنفيذ بنود مبادرة دول مجلس التعاون الخليجي وآليتها التنفيذية .. كما اوصت بتنفيذ كافة بنود اتفاق السلم والشراكة الوطنية تماشياً مع مخرجات الحوار الوطني .
كما رحب بتكليف خالد بلحاح بتشكيل الحكومة الجديدة .. وحث السلطات اليمنية على الإسراع في عملية الإصلاحات، بما في ذلك الإصلاحات في القطاعين الامني والعسكري.
وقال بنعمر في تصريح له عقب الجلسة :" أطلعت مجلس الأمن خلال هذا الاجتماع الطارئ على التطورات الحالية في اليمن" وأضاف :" جميع أعضاء مجلس الأمن مدركون للمخاطر المحدقة بالعملية السياسية في اليمن ".
وأضاف " قد أبلغت مجلس الأمن بأن العملية الانتقالية مهددة بالانهيار وشرحت بأن الطريقة الوحيدة لإنقاذ العملية السياسية هي عبر التنفيذ الكامل لاتفاقية السلم والشراكة الوطنية.. كون هذه الاتفاقية ترتكز كلياً على مخرجات مؤتمر الحوار الوطني التي توافقت عليها جميع المكونات السياسية، وتوفر الأمل الوحيد لليمن لتجاوز هذه الأزمة".
وتابع :" لقد أكدت لمجلس الأمن أيضا، بأن الأمم المتحدة ستبقى ملتزمة بالمساعدة على تنفيذ هذه الاتفاقية، ويحدوني الأمل بأن كافة الأطراف ستتعاون بجدية للدفع قدماً بالعملية السياسية".
- قنا -