استوكهولم ـ أ.ش.أ
في بلد مثل السويد يسير أهلها بلا نقود اعتمادا على بطاقات الائتمان في كل شئ، قام اللصوص بتغيير أساليب السرقة وذلك باللجوء لاستخدام تطبيقات الهواتف المحمولة مع ضحاياهم لتحويل الاموال إلى حساباتهم الشخصية.
فقد لجأ لصان في "فيسبي" بجزيرة "جوتلاند" شرق البلاد إلى إجبار أحد ضحاياهم وهو شاب في العشرينات من عمره، في إحدي الليالي هذا الاسبوع، ولم يكن يحمل أية أموال في جيبه كعادة معظم السويديين، على تحويل المال من تطبيق "سويش" الشهير الذي يسمح للمستخدمين بتحويل الاموال في الوقت الحقيقي باستخدام الهاتف النقال، وبعد أن أوسعوه ضربا أجبروه على تحويل المال إلى الحساب المصرفي لأحدهما.
وفي بلد مثل السويد حيث تتم أغلب المشتروات الكترونيا أو باستخدام البطاقات، فإنه من غير المألوف أن يحمل السويديون مبالغ كبيرة معهم ، إن وجدت على الاطلاق، والآن على ما يبدو فقد لحق اللصوص بركب العصر.
وقال أيمن أبو العيش المفتش في شرطة "جوتلاند" لصحيفة "مترو" السويدية: "لم يكن مبلغا كبيرا من المال، فهو أكثر من 80 كرونر"، مضيفا أن اللصوص، ولسوء حظهم، لم يأخذوا في الاعتبار أن التفاصيل الخاصة بهم سيتم تسجيلها من قبل التطبيق عندما تتم عملية الدفع، ولذا تمكنت الشرطة من تحديد هوية مرتكبي الجريمة المشتبه بهم.
ويتيح تطبيق "سويش"، الذي أطلق عام 2012 وتم تطويره بالتعاون بين ستة بنوك في السويد، لمستخدميه تحويل الأموال في الوقت الفعلي باستخدام تكنولوجيا الهاتف المحمول.
يذكر أن أربعة من كل خمسة من المشتريات تتم حاليا باستخدام البطاقات الذكية في السويد ، وأفاد تقرير العام الماضي بأن هذه الدولة الاسكندنافية بشمال أوروبا ستصبح مجتمعا بلا نقود بحلول عام 2030، حسبما ذكر موقع "ذا لوكال" الإخباري الأوروبي.