موسكو ـ صوت الإمارات
صرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أمس الثلاثاء، أن مفاوضات السلام حول سوريا في جنيف "ليست مجمدة"، رغم مغادرة ممثلي المعارضة.
وقال لافروف في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الفرنسي جان مارك إيرولت إن "المفاوضات ليست مجمدة، بمعزل عن مجموعة الرياض، يشارك في المفاوضات وفد الحكومة، ووفود مجموعات اجتمعت في موسكو والقاهرة وأستانا ومجموعة حميميم"، منتقداً السلوك "المتقلب" لوفد الهيئة العليا الذي انسحب من المفاوضات.
وأضاف: "يعتقدون أنهم يستطيعون فرض جدول أعمال المفاوضات، مع وجوب القول أولاً متى سيكف بشار الأسد عن حكم البلاد لتبدأ المفاوضات، في الوقت نفسه، يقولون إن هذا الأمر ينبغي أن يتم انسجاماً مع قرار مجلس الأمن الدولي، الجميع يدركون أنها كذبة".
من جهته، دعا إيرولت المعارضة السورية إلى العودة لجنيف، وقال "سنقوم بكل ما يمكن القيام به لإنقاذ عملية السلام هذه".
وأعلنت الهيئة العليا للمفاوضات الممثلة لأطياف واسعة من المعارضة السورية، تعليق مشاركتها في المفاوضات غير المباشرة الجارية في جنيف، احتجاجاً على عدم إدخال مساعدات إنسانية إلى المناطق السورية المحاصرة، وانتهاكات اتفاق وقف الأعمال القتالية التي تحمل النظام مسؤوليتها.
وسئل لافروف عن مدى قدرة الرئيس السوري على "كسب الحرب"، فاعتبر أن "لا أحد يمكنه كسب الحرب".
وأضاف "صحيح أن هناك أطرافاً على الساحة الدولية يحلمون بإسقاط النظام السوري بالقوة، يقومون بكل شيء بما في ذلك تقويض مفاوضات جنيف، اعتقد أن الولايات المتحدة وفرنسا تعارضان بشدة هذه المحاولات" لتقويض عملية السلام.