قوات الأمن الأفغانية تصد هجومًا لـ "طالبان" في قندوز

صدت قوات الأمن الأفغانية مقاتلي حركة طالبان في مدينة قندوز أمس بعدما بدأ المتمردون هجوم الربيع بمحاولة اقتحام لهذه العاصمة الإقليمية في شمال شرق البلاد التي احتلوها فترة قصيرة الخريف الماضي. وفي هذه الأثناء، قتل ما لا يقل عن 46 من عناصر داعش وطالبان بغارات جوية في إقليم نانجراهار شرق أفغانستان.

وقد اندلعت معارك داخل حدود قندوز وفي ست مناطق من الإقليم الذي يحمل الاسم نفسه، كما قال حاكم قندوز أسد الله عمر خيل في شريط فيديو.

وأضاف أن «القوات الأفغانية هزمت طالبان»، موضحا أن 30 متمردا قتلوا وأن 20 أُصيبوا داخل حدود المدينة.
وأكد أن «الوضع في الوقت الراهن عاد إلى طبيعته على الصعيد الأمني».

وكانت حركة طالبان تمكنت من الاستيلاء على هذه المدينة الاستراتيجية في شمال أفغانستان لأيام عدة في أكتوبر الماضي، فحققوا بذلك أبرز انتصاراتهم منذ أطاحتهم عن الحكم العام 2001. وأعلن المتمردون الثلاثاء الماضي بداية «هجوم الربيع»، فيما تحاول حكومة كابول إعادتهم إلى طاولة المفاوضات.
وأكد شير عزيز كماوال القائد في شرطة اقليم قندوز اندلاع معارك في ست مناطق أمس، موضحا ان المتمردين «أخفقوا» لكن الصدامات مستمرة.

لكن متحدثا باسم طالبان قال إن القوات الأمنية «فرت» من هذه المناطق. وغالبا ما يبالغ المتمردون في حصيلة اعتداءاتهم ومدى تقدمهم. في غضون ذلك، قال مسؤول أمس إن ما لايقل عن 46 من داعش وطالبان قتلوا بهجمات جوية في نانجراهار شرقي البلاد. وقال المسؤول إنه تم القضاء على 40 من داعش بغارات جوية شنتها قوات أفغانية وأجنبية.

وعلى صعيد منفصل، قال المتحدت إن ستة من طالبان، بما في ذلك قائدهم سيد عمر، قتلوا بضربة من طائرة بلا طيار في منطقة خوجياني. واضاف ان المتمردين كانوا يستقلون سيارة عندما استهدفهم الهجوم .