أفراد من الجيش الليبي

وضعت فرنسا، ليبيا، على أجندتها في مكافحة الإرهاب للأشهر المقبلة، في إطار الحملة الأمنية المشددة التي تتخذها باريس منذ الهجمات التي ضربت العاصمة في 13 نوفمبر الماضي، وأدت إلى مقتل أكثر من 130 شخصا.

وقال رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس، الثلاثاء، إن الأزمة في ليبيا ستكون "الملف البارز الذي سيطرح الأشهر المقبلة"، في إشارة على استمرار الخطر الذي يمثله التهديد القادم من هذا البلد، الذي يتمركز فيه أفراد من تنظيم داعش.        

وأضاف فالس لإذاعة "أوروبا واحد" الفرنسية: "لديكم اليوم بلا شك مقاتلون موجودون في سوريا والعراق يذهبون إلى ليبيا. إذن، ليبيا هي بلا جدال الملف الأبرز للأشهر المقبلة".

وأكد أن "هذا الإرهاب وهذه الإيديولوجية الشمولية تتحول باستمرار إلى تنظيم داعش، وأن الخطر الإرهابي سيستمر ليس فقط بسبب ما يجري في سوريا والعراق، ولكن بسبب الوضع في ليبيا، في غرب إفريقيا".

ولمح فالس إلى أن التدخل الأجنبي الذي قادته فرنسا لإسقاط نظام الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي عام 2011، كان يجب أن يتبعه تدخل من المجتمع الدولي.

وتعيش ليبيا حالة من الفوضى، لا سيما بعد سيطرة جماعات مسلحة "فجر ليبيا" على العاصمة طرابلس، الأمر الذي عزز نفوذ تنظيم داعش، الذي بات يسيطر على مدينة سرت وجزء من ساحل المتوسط