مدريد - صوت الإمارات
في يوم الأربعاء الأخير من شهر أغسطس في كل عام يتوافد عشرات الآلاف من السائحين على مدينة "بونيول" بإقليم فالنسيا شرقي إسبانيا للمشاركة في احتفالات "لا توماتينا" أو ما يعرف بمهرجان "رشق الطماطم" وسط مظاهر فرحة جنونية.
واستعدت مدينة بونيول لهذه الاحتفالات الشهيرة بجمع 140 طنا من الطماطم يتقاذفها في الشوارع نحو 22 ألف شخص فيما قامت السلطات المحلية بجمع مبلغ 10 يورو من كل مشترك في الاحتفالات بهدف خفض عدد المشاركين الى النصف حيث وصل العدد الى 50 الف شخص في النسخ السابقة مما كان يتسبب في فوضى عارمة.
وفي سابقة لم تحدث من قبل نفدت تذاكر المهرجان قبل أشهر بعد طرحها عبر الانترنت.
وتم اعتبار مهرجان "لا توماتينا" عيدا سياحيا دوليا عام 2002 ويتعارف عليه بأنه "حرب عالمية سلمية للطماطم" حيث تكتسي الشوارع باللون الأحمر وسط حالة من النشوة لدى المشاركين وتغطية كبيرة من وسائل الإعلام العالمية.
وتختلف الروايات حول أصل المهرجان إلا أن حكومة بونيول ترجع "لاتوماتينا" إلى عام 1945 عندما قامت مجموعة من الشباب بالتراشق بالطماطم في ميدان القرية عند مرورعرض للعمالقة والعرائس الكبيرة وأصبح الأمرعادة شعبية تطورت إلى مهرجان عالمي.
ووصل صيت المهرجان الى مدن عالمية أخرى قامت بتقليد نفس المظاهر الاحتفالية في الولايات المتحدة والصين وكولومبيا. ويفضل الكثير من المشاركين ارتداء ملابس السباحة والغوص في بحر الطماطم كما يلجأ البعض للـ"تعري تماما".
وعلى هامش معارك قذف الطماطم يتم تنظيم حفلات غنائية وراقصة بشوارع المدينة وسط حضور أوروبي وآسيوي طاغ من الجاليات التي تفترش شوارع المدينة ليلة المهرجان للمبيت حتى بزوغ شمس "اليوم الأحمر".
ورغم الأزمة المالية الطاحنة في السنوات الاخيرة الا أن مدينة بونيول تستقبل وفودا واعدادا ضخمة من سكانها وضواحيها ومن مختلف انحاء إسبانيا للاحتفال بالمهرجان والاستمتاع بمظاهر الفرحة كما أنه يحقق للمدينة عائدات كبيرة كما خصصت أماكن لنحو الفين و500 طفل للاحتفال برشق ستة آلاف و500 كجم من ثمار الطماطم.
"وام"