عناصر حركة "الشباب" الصومالية

بدأت قوات الأمن الكينية، اليوم /الاثنين/، عملية أمنية كبيرة في مقاطعة مانديرا شمال البلاد لاستهداف معاقل حركة الشباب الصومالية، في أعقاب سلسلة من الهجمات الإرهابية التي أسفرت عن مقتل 4 أشخاص بينهم رجلي شرطي.

وذكرت "هيئة الإذاعة الكينية" أن العملية تنفذها وحدات من الجيش بالتعاون مع أفراد من الشرطة، فيما صرح حاكم مانديرا علي روبا بأن سكان المقاطعة قلقون من تزايد الهجمات، التي يبدو وأنها تستهدف مناطق لم تشهد حوادث مماثلة منذ فترة طويلة.

وبحسب روبا، فإن مانديرا شهدت على مدار الأسابيع الثلاث الماضية أكثر من 7 حوادث إرهابية، الأمر الذي يزيد من المخاوف، فيما حذرت الحكومة الكينية في وقت سابق من مخاطر هجمات جديدة لمسلحي الشباب، الذين أعلنوا انشقاقهم وانضمامهم لفصائل أخرى متنافسة داخل البلاد، حيث يُزعم أن بعضهم أعلن ولاءه لتنظيم داعش الإرهابي.

في غضون ذلك، أكد رئيس قوات الدفاع الكينية سامسون مواثيثي - خلال لقاء مع وسائل الإعلام - أن قوات بلاده لن تترك الصومال حتى تقهر حركة الشباب بشكل تام .. مضيفا أن ولاية القوات الكينية في الصومال ستنتهي حال أصبحت الحدود الكينية - الصومالية آمنة.

وناشد المسؤول الكيني المواطنين بالتعاون مع أفراد الأمن لطرد أي مسلحين يعيشون وسطهم.
يذكر أن مدينة مانديرا الكينية الواقعة على الحدود بين كينيا والصومال، شهدت عدة هجمات خلال الشهر الجاري شنها مسلحو حركة الشباب الصومالية (المرتبطة بتنظيم القاعدة)، فيما أعلنت الشرطة الكينية الخميس الماضي انشقاق 200 من مسلحي الحركة شمال البلاد، بالقرب من الحدود الصومالية ومبايعتهم لتنظيم داعش.