لندن - صوت الامارات
تراجعت شعبية رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الى ادنى مستوياتها خلال ثلاث سنوات بعد كشف معلومات حول صندوق اوفشور اداره والده في جزر البهاماس، بحسب استطلاع نشرته مؤسسة يوغوف الجمعة.
لم تتجاوز نسبة مؤيدي كاميرون 34% مقابل 58% من المعارضين، في ادنى مستويات منذ تموز/يوليو بحسب مؤسسة يوغوف التي لفتت الى ان رئيس حزب العمل جيريمي كوربن المثير للجدل بات يحرز نتائج افضل (52%) من رئيس الوزراء على صعيد تاييد الراي العام.
أجري الاستطلاع الاربعاء والخميس، بعد كشف تسريبات "اوراق بنما" الاحد عن صندوق استثماري اوفشور اداره ايان كاميرون والد رئيس الوزراء الذي توفي في 2010.بعد ضغوط استمرت اياما اقر كاميرون في مقابلة تلفزيونية مساء الخميس بانه امتلك حتى 2010 حصصا في صندوق ائتماني لوالده كان مسجلا في بنما.
ولم يعرب اكثر من 23% من البريطانيين عن الثقة في رئيس الوزراء المحافظ على صعيد ضبط مشكلة التهرب الضريبي، فيما بدا وزير ماليته جورج اوزبورن اسوأ حالا (17%).كما كانت نتائج كاميرون واوزبورن اقل بكثير من كوربن (39%) وكذلك رئيس بلدية لندن بوريس جونسون (25%) المؤيد لخروج البلاد من الاتحاد الاوروبي والمنافس لكاميرون.
ويبرز هبوط شعبية كاميرون بشكل كبير في اوساط الناخبين المحافظين (تاييد 71% في كانون الثاني/يناير مقابل 44% فحسب اليوم).لكن المؤسسة لفتت الى ان تراجع شعبية رئيس الوزراء قد يكون ناجما، قبل التسريبات المالية، عن الخلاف في قاعدة الحزب حول موقفه من المسألة الاوروبية.
فكاميرون انطلق عكس الكثيرين من رافضي اوروبا في صفوف حزبه المحافظ ليخوض حملة من اجل بقاء المملكة المتحدة في الاتحاد الاوروبي، الامر الذي سيطرح في استفتاء شعبي في 23 حزيران/يونيو.