السفارة التركية في باريس

 تظاهر حوالى مئتي شخص مساء الاثنين في باريس على مقربة من السفارة التركية للاحتجاج على ما يعتبرونه "ازدواجية" في مواقف تركيا و"تآمرها ضد مسيحيي الشرق"، كما افاد مراسل وكالة فرانس برس.
وعشية استضافة العاصمة الفرنسية مؤتمرا دوليا تنظمه الامم المتحدة دفاعا عن الاقليات المضطهدة في الشرق الاوسط، لبى المتظاهرون دعوة "تنسيقية مسيحيي الشرق في خطر" (كريدو) التي تتهم انقرة بانها متآمرة مع تنظيم الدولة الاسلامية من جهة وعضو في حلف شمال الاطلسي من جهة ثانية.

وقال باتريك كرم رئيس كريدو لوكالة فرانس برس انه "بسماحها بتهريب نفط داعش، وبعبور المتطوعين الساعين للانضمام الى التنظيم، وبعبور الاسلحة والذخائر المرسلة اليه، فان تركيا متواطئة مع داعش".
ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها "تركيا 1915: مذنبة بابادة الارمن - تركيا 2015: مذنبة بابادة مسيحيي الشرق"، واعلاما فرنسية ولبنانية وسورية.

واضاف كرم ان "فرنسا قررت لتوها قصف سوريا: هذا الامر لن يحقق شيئا. هناك طائرات اميركية تجوب سماء المناطق التي يسيطر عليها داعش وتعود في معظم الوقت الى قواعدها من دون ان تطلق النار لعدم وجود اهداف".
وفي كلمة القاها امام المتظاهرين قال كرم ان "تركيا ستحضر غدا اجتماع باريس. هل سيغتنم المجتمع الدولي الفرصة لمحاسبتها على ازدواجية مواقفها؟ قطعا لا! لهذا السبب نحن هنا".

وكان تنظيم هذا المؤتمر الدولي الذي سيفتتحه الرئيس فرنسوا هولاند تقرر في آذار/مارس خلال مناقشة خصصت لهذه القضية في مجلس الامن الدولي.
ويهدف الاجتماع الذي سيعقد برئاسة وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس ونظيره الاردني ناصر جودة الى استخلاص النتائج من "المناقشات التي جرت في الربيع" الماضي، و"اقتراح ميثاق تحرك"، كما قال الوزير الفرنسي حينذاك.