متظاهر خلال مواجهات بين القوات التركية واكراد في دياربكر في 2 اذار/مارس 2016

 رفعت السلطات التركية جزئيا الأحد حظر التجول المفروض في المنطقة التاريخية في دياربكر، إلا أنها فرضته في يوكسيكوفا ونصيبين في جنوب شرق البلاد، تمهيدا لشن عمليات عسكرية جديدة واسعة النطاق ضد المتمردين الأكراد.

ومنذ الساعة الثامنة صباحا بالتوقيت المحلي (6,00 ت غ) سمح لسكان منطقة سور بالدخول إلى بعض الشوارع التي لحقت بها اضرار كبيرة، بعدما كانت محظورة عليهم منذ بداية كانون الأول/ديسمبر، بحسب مراسل لوكالة فرانس برس.

وتخضع أحياء عدة من المنطقة المسورة بجدران تعود الى العصر الروماني ومدرجة على لائحة التراث العالمي لليونيسكو، لحظر التجول بهدف "القبض على إرهابيين" و"تنظيفها من المتفجرات والألغام"، وفق مكتب الحاكم المحلي.

وشن الجيش وقوات الامن في الثاني من كانون الأول/ديسمبر عملية كبيرة في هذه المنطقة لإزالة الحواجز التي اقامها مسلحو حزب العمال الكردستاني الذي يتحدى الدولة بإعلان حكم ذاتي للأكراد.

وأعلنت هيئة الأركان العامة الأسبوع الحالي انتهاء عمليتها بمقتل 279 شخصا من صفوف "منظمة حزب العمال الكردستاني الإرهابية الإنفصالية".

ولم يحدد الجيش عدد الجنود ورجال الشرطة الذين قتلوا خلال المعركة، علما أن وسائل الإعلام المحلية تتحدث عن مقتل العشرات منهم.

وبحسب حزب الشعوب الديموقراطي الموالي للأكراد ومنظمات محلية غير حكومية، فقد تسببت الإشتباكات أيضا بمقتل العشرات من المدنيين، ونزوح عشرات الآلاف من سكان المنطقة.

من جهة أخرى، أعلنت السلطات المحلية أيضا فرض حظر تجول اعتبارا من مساء الأحد في يوكسيكوفا ونصيبين من أجل "استعادة النظام والأمن" بسبب "ازدياد الأنشطة الإرهابية".

والأسبوع الحالي، أعلنت الحكومة التركية التي وعدت بـ"القضاء" على حزب العمال الكردستاني، عن إطلاق وشيك لعمليات "التنظيف" في هاتين المدينتين، بالإضافة إلى سيرناك.

وتجدد النزاع التركي- الكردي العام الماضي، منهيا بذلك مفاوضات سلام بدأت في خريف 2012  بين الحكومة التركية الاسلامية المحافظة وحزب العمال الكردستاني. وأسفر هذا النزاع عن مقتل أكثر من 40 ألف شخص منذ العام 1984.