تبادل الجيش الأوكراني والمسلحون اليوم الجمعة الاتهامات بتصعيد الهجمات في المناطق الانفصالية بشرق أوكرانيا على الرغم من اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه منذ شهرين.

وقال المتحدث باسم الجيش الأوكراني أندريه ليسينكو في مؤتمر صحفي بثه التلفزيون الرسمي "لقد كثف العدو بشكل ملحوظ إطلاق النيران على مواقعنا من الأسلحة المفترض أن تكون قد سحبت وفقا لاتفاق مينسك".. مضيفاً إن غالبية الهجمات وقعت حول مطار دونيتسك الذي يسيطر عليها المسلحون.

وتابع قائلاً إن "الانفصاليين أطلقوا النار على القوات الحكومية 18 مرة خلال الـ24 ساعة الأخيرة من أسلحة عيارها بين 120 ملليمترا و122 ملليمترا".

من جهته أوضح فلاديسلاف سيليزنيوف وهو متحدث آخر باسم الجيش الأوكراني إن من غير الممكن أن تطلق القوات الحكومية قذائف الدبابات من تلك المسافة.. قائلاً "يتطلب هذا أنظمة المدفعية الثقيلة ونحن سحبناها".

وأضاف إنه لم يسقط قتلى بين جنوده في الساعات الـ24 الماضية إلا أن 2 أصيبا جراء انفجار لغم أرضي.

من جانب آخر ذكرت وكالة أنباء (دي.إيه.إن) الناطقة بلسان المسلحين في ساعة مبكرة من صباح اليوم أن "قوات الانفصاليين اتهمت قوات الحكومة في بلدة أفيديفكا بإطلاق نيران الدبابات على مواقع للمتمردين بالقرب من مطار دونيتسك على بعد نحو 7 كيلومترات".

وتكتنف الصراع حالة من الجمود منذ أسابيع إذ لا يزال اتفاق وقف إطلاق النار ساريا من الناحية النظرية لكن ترد تقارير عن سقوط ضحايا بشكل يومي تقريبا.

وكان قد تم التوصل إلى الهدنة في مينسك عاصمة روسيا البيضاء في منتصف فبراير الماضي.

وبموجب اتفاق مينسك يتعين سحب الأسلحة التي يزيد عيارها عن 100 ملليمتر بما في ذلك المدفعية الكبيرة وقذائف المورتر الثقيلة وأنظمة الصواريخ القوية.

نقلًا عن وام