لشبونة - صوت الإمارات
توصلت احزاب اليسار البرتغالي الجمعة الى اتفاق من شأنه ان يمهد الطريق امام تشكيل ائتلاف غير مسبوق يتمتع بغالبية برلمانية تؤهله لاسقاط الحكومة اليمينية وتشكيل حكومة يسارية تطوي صفحة التقشف.
وأعلن الحزب الشيوعي مساء الجمعة انه توصل الى اتفاق على تشكيل ائتلاف مع الحزب الاشتراكي بعد ساعات من ابرام الاخير اتفاقا مماثلا مع حزب "كتلة اليسار"، لتصبح بذلك حصة الائتلاف الوليد المكون من الاحزاب اليسارية الثلاثة يضاف اليهم نواب حزب الخضر 122 نائبا من اصل 230، اي الاكثرية اللازمة لرفض برنامج الحكومة اليمينية الثلاثاء ودفعها الى الاستقالة.
وقال الحزب الشيوعي البرتغالي ان "الشروط توفرت لانهاء حكومة الائتلاف اليميني والسماح بتشكيل حكومة للحزب الاشتراكي وتقديم برنامجها الانتخابي وتوليها مهامها".
واذ ندد ب"سياسة تدمير" البلاد التي انتهجتها الحكومة اليمينية، وعد الحزب بان تتمكن الحكومة التي سيشكلها الحزب الاشتراكي من "اعتماد سياسة تؤمن حلا دائما".
وكان الائتلاف اليميني بزعامة بيدرو باسوس كويلو الذي يقود البلاد منذ 2011 فاز بالانتخابات التشريعية التي جرت في 4 تشرين الاول/اكتوبر لكنه فوزه لم يكن كاملا اذ انه فقد اكثريته المطلقة في البرلمان.
واتى اعلان الحزب الشيوعي بعيد ساعات على اعلان مماثل صدر عن حزب "كتلة اليسار" القريب من حزب سيريزا اليساري المتطرف الحاكم في اليونان.
وتعقد اللجنة المركزية في الحزب الشيوعي الاحد اجتماعا لاقرار الاتفاق مع الحزب الاشتراكي الذي سيعقد في اليوم نفسه اجتماعا للمفوضية السياسية فيه للغاية عينها.
واذا قرر الحزب الاشتراكي رسميا الانضمام الى الحزبين اليساريين الاخرين للتصويت الثلاثاء ضد برنامج الحكومة الثلاثاء فستضطر الحكومة عندها الى الاستقالة.