واشنطن - شينخوا
قال وزير الدفاع الأميركي آش كارتر الثلاثاء إن الولايات المتحدة لن تتعاون مع روسيا في محاربة تنظيم الدولة الإسلامية المتطرف (داعش).
وقال كارتر في مؤتمر صحفي "إننا (البنتاغون) لا نتمكن من الربط بشكل أوسع مع نهج روسيا في سوريا، لأنه نهج خاطئ وقصير النظر استراتيجيا".
وبدأت روسيا شن ضربات جوية في سوريا منذ 30 أيلول بعد أسابيع من الحشد العسكري في البلد العربي، الذي يسعى للتعامل مع حرب أهلية ومسلحي تنظيم "داعش".
وفي حين يصر الكرملين على أن غايته في سوريا هو استهداف الدولة الإسلامية، اتهمت واشنطن موسكو باستهداف متمردين مناهضين للحكومة السورية.
ولا تعد هذه المرة الأولى التي يستبعد فيها كارتر إمكانية التعاون بين التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة وروسيا في الحملة ضد الدولة الإسلامية.
وخلال جولته في أوروبا الأسبوع المنصرم، ذكر كارتر، خلال وجوده في إيطاليا، أن الولايات المتحدة ستحد مناقشاتها مع روسيا بـ "مناقشات أساسية وتقنية" حول جهود ضمان أن الطلعات الجوية فوق سوريا سيتم إجرائها بشكل آمن.
وقال كارتر في 7 تشرين اول "لسنا على استعداد للتعاون في إستراتيجية نعتبرها كما شرحنا بأنها معيبة".
وعلى الرغم من رفض كارتر لإستراتيجية روسيا في سوريا، فإن الولايات المتحدة أعلنت الجمعة أنها ستتخلى عن برنامجها الخاص بتدريب وتجهيز مقاتلين في سوريا، والذي يعد ركيزة أساسية في إستراتيجية الرئيس الأمريكي باراك أوباما لمحاربة الدولة الإسلامية ، والذي كان يسعى سابقا لتجنيد 5400 متمردا سوريا كل عام ولمدة ثلاثة أعوام.
وبدلا من ذلك، فإن إدارة أوباما ستدعم من الآن فصاعدا جماعات متمردة موجودة.
ويعد التغيير اعترافا بفشل برنامج أوباما الرئيسي لتدريب مقاتلين ضد "داعش"، بعدما كشفت جلسة استماع اتسمت بالعصبية في الكونغرس في أيلول الماضي مع الجنرال للويد أوستين، الذي يشرف على الحرب ضد "داعش"، كشفت أن "أربعة أو خمسة" فقط من المتمردين السوريين الذين دربتهم الولايات المتحدة لا يزالون حاليا يشاركون في المعركة في سوريا.
لاحقا، صحح البنتاغون عدد المتمردين السوريين، الذين دربتهم الولايات المتحدة ولا يزالون حاليا يقاتلون "داعش" في سوريا، إلى تسعة.
وكان مسؤولون بارزون في إدارة أوباما قد قالوا في وقت سابق إن الإستراتيجية الأمريكية الأولية لتجنيد وتدريب وتسليح متمردين سوريين معتدلين قد فشلت جزئيا لأن معظم المتمردين السوريين كانوا أكثر تركيزا على قتال الحكومة السورية.
كذلك، اعترف البنتاغون في 25 أيلول أن متمردين سوريين دربتهم الولايات المتحدة سلموا حوالي ربع الأسلحة الأمريكية إلى جماعة تابعة لتنظيم القاعدة في سوريا.
في نفس الوقت، أكد كارترالثلاثاء مجددا أن البنتاغون ليس لديه مخططات لتغيير سياسته في سوريا بعدما بدأت روسيا حملتها العسكرية هناك، لكنه لفت إلى أن المحادثات بين الجيشين بشأن عدم تصادم الضربات الجوية في سوريا تعتبر حيوية.
وأفاد أنه "حتى لو لم نتمكن من الاتفاق حول سياساتنا بشأن سوريا، يتعين علينا أن نكون قادرين على الاتفاق على الأقل على التأكد من أن طيارينا بأمان بقدر الإمكان"، مضيفا أنه من المقرر عقد الجولة الثالثة من المحادثات الأربعاء.
وكرر كارتر في تصريحاته ما أبلغه المتحدث باسم البنتاغون للصحفيين بأن مقاتلات أمريكية وروسية تقاربتا ضمن مدى الرؤية لكل منها خلال مهمات السبت.
ومن أجل تفادي حوادث جوية فوق سوريا خلال تنفيذ ضرباتهم الجوية ضد تنظيم "داعش" المتطرف .