فيينا ـ صوت الإمارات
أعلنت النيابة النمساوية اعتقال شقيقين سوريين في مخيم للاجئين وأنهما يواجهان تهما بارتكاب أعمال إرهابية. واعتقلت ألمانيا شقيقهما الثالث. بينما نفذت جماعة نمساوية في فيينا عملية إعدام رمزية لشخصين يرحبان باللاجئين.
أفاد ممثلو النيابة النمساوية الأربعاء (23 ديسمبر/ كانون الأول 2015) أن السلطات النمساوية اعتقلت شقيقين سوريين في مخيم للاجئين في جنوب النمسا للاشتباه بانتمائهما لجماعات إرهابية. وجرى اعتقال الشابين (16 و18 عاما) في منطقة لايبنيتز في ولاية ستيريا الخميس الماضي، بعد تلقي معلومات استخباراتية من السلطات الألمانية، بحسب ما أفاد مكتب نائب مدينة غراز. ويتهم الشقيق الأصغر بالانتماء إلى تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، بينما يتهم الشقيق الأكبر بالقتال في ميليشيا "أحرار الشام"، بحسب المكتب.
ويشتبه في أن الشقيقين قاتلا ضد بعضهما في الحرب الدائرة في سوريا. ويواجه كل منهما تهم ارتكاب أعمال إرهابية من بينها الشروع في القتل والتعذيب، بحسب الادعاء النمساوي، الذي أضاف أنه تم اعتقال شقيقهما الثالث في ألمانيا.
ويتوقع أن تزيد الاعتقالات من حرارة النقاش المحتدم في النمسا حول كيفية تعامل أوروبا مع أسوأ أزمة مهاجرين منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية.
ويتوقع أن تستقبل النمسا البالغ عدد سكانها 8.5 ملايين نسمة، نحو 95 ألف طلب لجوء بنهاية العام، مقارنة مع 28 ألف طلب طوال عام 2014 بأكمله. والعديد من الواصلين إلى النمسا هم صبيان أو شباب لوحدهم ما أثار تحذيرات من السياسيين المحافظين ومن اليمين المتطرف من أن تدفق اللاجئين يشكل تهديدا على الأمن القومي.
وكانت جماعة نمساوية تنتمي لأقصى اليمين قد نفذت عملية إعدام صورية بقطع رأس اثنين من أعضائها يحملان لافتة كتب عليها "مرحبا باللاجئين" في أحد أكثر الشوارع التجارية ازدحاما في فيينا تحت نظر العديد من رجال الشرطة الذين قالوا إنهم يحمون حق التجمع.
وأظهر مقطع فيديو نُشر على الانترنت الأسبوع الحالي نُسب إلى جماعة (ايدينتيترين) المناهضة للمهاجرين رجلين مقنعين يرتديان زيا عسكريا وهما يحاكيان عملية قطع رأس رجل وامرأة. وتابع المشهد أربعة رجال شرطة على الأقل وعشرات المتسوقين الذين وقفوا للمشاهدة بينما كانت تذاع عبارات جهادية بالإنجليزية وحمل رجل مقنع آخر راية كُتب عليها بالخط العربي.