المخابرات الألمانية

واصلت المخابرات الألمانية، إرسال الإشارات إلى عناصر الاستخبارات الأجنبية العاملة على أراضيها.
وكانت آخر تلك الإشارات موجها ضد إسرائيل عندما قامت الحكومة الالمانية بضبط وتغريم سيارة خاصة غرامة مالية ضخمة بسبب وقوفها في منطقة محظورة في مدينة كوارنبيك جنوبى البلاد والتي بقيت السيارة متروكة فيها منذ ديسمبر الماضى وحتى هذا الأسبوع، وكأنها تقول " نعرف حقيقة أنشطتكم".

كانت المفاجأة أن قامت الحكومة الالمانية بإرسال مطالبة السداد الخاصة بالمخالفة إلى مقر السفارة الإسرائيلية في برلين، وتبين أن صاحب السيارة وشخص آخر كان بجواره كانا في مهمة سرية في مدينة كوارنبيك الالمانية حيث تركا السيارة.
وبحسب المصادر الصحفية الالمانية، شكلت الواقعة " صفعة " للموساد الذي لم يكن يتصور أن تحركات ومركبات عناصره السريين في المانيا تتم " تحت سمع وبصر جهاز المخابرات الوطنى الالمانى "بى أن دى"، شأنهم شأن عناصر الموساد المعلنة في رسالة ارادت المخابرات الالمانية إرسالها لهم مفادها " انكم تعملون تحت سمعنا وبصرنا ".
وبحسب المصادر الالمانية فقد كانت السيارة من طراز فورد فوكس وكانت متروكة في منطقة اوحال طينية على أحد ضفاف نهل كيل بمنطقة كوارنبيك جنوبى المانيا.

وقالت السفارة الإسرائيلية في المانيا: إن السيارة تخص موظف قنصلي إسرائيلي ليس له علاقة بالموساد، كما انها سيارة خاصة لا تتمتع بالحصانة الدبلوماسية.
لكن المخابرات الالمانية أكدت في بيان إعلامي أنها سيارة تتبع الموساد وان المنطقة التي تم ترك السيارة بها على ضفاف نهر كيل كانت منطقة أرصفة ضحلة تتبع إحدى ترسانات بناء السفن والغواصات في المانيا ومن بينها الغواصة " رهاف 1 " التي تعاقدت إسرائيل إلى شرائها من المانيا ويبدو أن عناصر الموساد كانت تجرى عملية استطلاع ومراقبة سرية لهذا الموقع.