رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو

 جدد رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو التأكيد على أن معسكر بعشيقة التدريبي بشمال العراق تمّت إقامته بالتوافق مع الحكومة العراقية والفصائل المحلية، بهدف تدريب وتأهيل الجماعات التي تقاتل تنظيم "داعش". 

وقال، في تصريحات صحفية اليوم خلال مشاركته في الاجتماع التشاوري الموسع لحزب العدالة والتنمية الحاكم، ،إنّ التعزيزات الأخيرة التي وصلت إلى المعسكر جاءت نتيجة معلومات استخباراتية حول احتمال تعرضه لهجمات من تنظيم "داعش". 
وأشار رئيس الوزراء التركي إلى أنّ بلاده قامت بتلك التعزيزات، آخذةً بعين الاعتبار كافة المخاطر الناجمة عن تهديد المنظمات الإرهابية، لافتاً في الوقت ذاته إلى أنّ القوات التركية تقوم بالرد المباشر على أي تهديد يمس أمن وسلامة جنودها في المعسكر. 

وجدد داود أوغلو احترام بلاده لسيادة ووحدة الأراضي العراقية، قائلًا "قواتنا العسكرية هناك لديها مهمة محددة، وهي تدريب إخواننا العرب والأكراد والتركمان من أهل الموصل، من أجل حماية وتحرير مدينتهم، ولم نقدم تنازلات في قضية مكافحة الإرهاب، ونحترم وحدة أراضي العراق وسيادته". 
وشهدت العلاقات التركية العراقية، توترًا في الآونة الأخيرة، على خلفية إرسال أنقرة قرابة 150 جنديًا و25 دبابة إلى معسكر بعشيقة في شمال العراق لاستبدال وحدتها العسكرية هناك، المعنية بتدريب قوات البيشمركة والحشد الوطني. 

كما شدد رئيس الوزراء التركي على ضرورة إنهاء المظالم والمجازر الحاصلة في سوريا والعراق، وإزالة العراقيل التي تحول دون فرض الإرادة الشعبية في كلتا الدولتين، مضيفًا أنه "يجب أن ينتهي القتال والظلم والمجازر في سوريا والعراق في أسرع وقت، وينبغي إزالة العراقيل القائمة أمام إرادة الشعب (في البلدين)، وتطبيق الديمقراطية." وفيما يتعلق بالشأن الداخلي، تطرق داود أوغلو إلى مسألة تغيير الدستور ، داعياً كافة الأحزاب السياسية التركية، إلى جعل هذه المسألة في مقدمة أولوياتها خلال الفترة القادمة، مشيرًا إلى أنّ تغيير الدستور لا يخص حزب العدالة والتنمية فقط، بل هو شأن عام. 
كما انتقد داود أوغلو سعي جهات (لم يسمها)، إلى إضعاف دور رئاسة الجمهورية في البلاد، قائلًا "لا ينبغي على أحد أن يبني سياساته على أساس إضعاف رئاسة الجمهورية، فالعدالة والتنمية لن يسمح بذلك".